أكد رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد القوماني في تصريح لوكالة "بناء نيوز"أن الحوار الوطني الذي ستنطلق جلساته الرسمية غدا نعتبره في حزب الاصلاح والتنمية الوسيلة الوحيدة لتجاوز الأزمة السياسية، لكن يبدو أنه يعيش نوعا من التعثر وأمامه صعوبات حقيقية شكلا ومضمونا. وقال القوماني إن الرباعي يجب أن يلغي التوقيع المسبق على الوثيقة الخاصة بخارطة الطريق والتي تم التوقيع عليها من قبل أغلب الأحزاب في جلسة انطلاق الحوار، كما أنه يجب تشريك الأحزاب غير الموقعة على الوثيقة وأن تكون مواكبة لجلسات الحوار، مشيرا إلى أن الرباعي الراعي للحوار لم يقدّم إلى الآن أي مقترح بهذا الشأن. وأضاف "بالرغم من أن التعجيل في بدء جلسات الحوار والذي تتفق عليه مختلف الأطراف مهم، إلا أن الصيغة الحالية ودون الترتيبات غير المتوقعة والانطلاق يوم 23 أكتوبر قد لا يمكن من انجاح الحوار لأن المسائل المعروضة في الجلسة هناك جزء منها غير قابل للتنفيذ باعتبار أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مازالت صيغتها غامضة وتحتاج إلى أيام في وقت تقول فيه خارطة الطريق إنه يجب انهاؤها خلال أسبوع. وبين رئيس حزب الإصلاح والتنمية أنه ما لم يقع التنصيص بوضوح على مختلف الترتيبات بين كل من الطرف الحكومي والأطراف المشاركة في الحوار ستظل الضمانات غير مشجعة. وقال محمد القوماني إننا نعتبر في حزب الإصلاح والتنمية أنه إذا لم يقع اتفاق جوهري في هذا التلازم من الصعب أن يقع تغيير في القانون المنظم للسلط وستبقى الأجندات غير قابلة للتنفيذ. وأفاد "مازلنا نرى في أن توسيع المشاركة في الحوار الوطني يعطي فرصا أكبر للدعم السياسي في الحوار كما أننا نرى في الاعتراف بأن مضمون الوثيقة قابل للتعديل مقدمة للعمل على تنفيذها.