أظهر استطلاع للرأي يوم أمس الإثنين 28 أكتوبر، أن الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" أصبح صاحب أدنى شعبية بين رؤساء فرنسا منذ بدء تسجيل نتائج استطلاعات الرأي الخاصة بشعبية رؤساء البلاد. ويرجع ذلك، حسب الاستطلاع، الى تضرر شعبية الزعيم الاشتراكي من الغضب المرتبط بزيادة الضرائب والبطالة والخلافات المتعلقة بسياسة الحكومة بشأن الهجرة. وتراجعت شعبية "هولاند" إلى 26 في المئة بين من شملهم الاستطلاع وهذه أول مرة يظهر مسح لمعهد استطلاعات الرأي الفرنسي (بي.في.إيه) تدني شعبية رئيس فرنسي إلى ما دون 30 في المئة. وبدأت شعبية "هولاند" في التراجع سريعا في أعقاب انتخابه في ماي 2012، لكن هذا المسح يبين تدني شعبيته لأقل من أي رئيس فرنسي في الحكم خلال 32 عاما أجرى فيها معهد (بي.في.إيه) استطلاعات الرأي العام بشأن شعبية الرئيس. ويبرز هذا المهمة التي تواجه أولوند وحكومته لاستعادة شعبيتهم في وقت ترتفع فيه أعداد العاطلين ويطغى فيه الجدل بشأن معدلات الضرائب على الجهود المبذولة لانعاش الاقتصاد المتباطيء. ويوضح الاستطلاع شبه اجماع على عدم شعبية هولوند بين الناخبين اليمينيين حيث عبر 97 في المئة منهم عن رأيهم السيء في الرئيس الفرنسي، وهو مستوى لم يصل له من قبل رئيس بين أنصار أحزاب أخرى ولا حتى الرئيس اليميني السابق نيكولا ساركوزي رغم انه أثار عداء كثير من الناخبين اليساريين. وعتبر 84 في المئة ممن استطلعت آراؤهم يومي 24 و25، أن سياسة الحكومة غير كفؤة بينما رآها 74 في المئة غير عادلة. وزاد تدهور شعبية "هولاند" بعد تعرضه لانتقادات واسعة لعرضه السماح لمراهقة مهاجرة تم ترحيلها بالعودة لفرنسا لكن دون أسرتها. وفي استطلاع أجراه معهد "هاريس انتراكتيف" يوم الخميس قال أربعة أخماس الناخبين الفرنسيين انهم يوقنون بأن "هولاند" لن يفوز في انتخابات الرئاسة القادمة المقررة في عام 2017.