أعربت الخارجية الصينية عن "قلقها البالغ" مما يتردد عن تنصت الولاياتالمتحدة على المكالمات الهاتفية في الصين وطالبت بتفسير من الجانب الأمريكي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ في مؤتمر صحفي في بكين الخميس 31 أكتوبر، إن بكين طالبت واشنطن بتوضيح وتفسير هذه المسألة. ونقلت وكالة "شينخوا" الصينية عن المتحدثة قولها: "نحث البعثات الأجنبية في الصين والعاملين بها على التمسك بشدة بأحكام معاهدة فيينا الخاصة بالعلاقات القنصلية ومعاهدة فيينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية والمعاهدات الدولية الأخرى، وعدم الانخراط في أي أنشطة لا تتماشى مع واجباتها ووضعها قد تلحق الضرر بالأمن القومي للصين ومصالحها". وتابعت أن العلاقات بين الصينوالولاياتالمتحدة "قوية وراسخة وتحقق المنفعة ليس فقط للبلدين، ولكن أيضا لاستقرار ورخاء منطقة آسيا- الباسفيك والعالم ككل ". جاء تصريح الناطقة باسم الخارجية الصينية ردا على سؤال طُلب فيه منها التعليق على تقرير مفاده أن الولاياتالمتحدة لديها نحو 80% من مواقع التجميع الاستخباراتية في أرجاء العالم بما فيها الصين حيث اشتركت السفارة والقنصليات الأمريكية في مدن بكين وشنغهاي وتشنغدو في التنصت على المكالمات الهاتفية. تجدر الإشارة إلى أن مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر ذكر في تبريره لفضائح التجسس الأخيرة، أن المخابرات الأجنبية، بما فيها مخابرات حلفاء الولاياتالمتحدة تتجسس دائما على القادة الأمريكيين والاستخبارات الأمريكية. وذكر أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية ارتكبت "بعض الأخطاء" أثناء جمع المعلومات لكن عملها مشروع. وقال كلابر أثناء جلسة الاستماع في لجنة شؤون الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول، إن عمل وكالة الأمن القومي الأمريكية لجمع المعلومات عن الاتصالات الهاتفية والاتصالات عبر الإنترنت فعال، ولا يخالف القانون.