◄ جلول عياد ل«الصباح»: إذا تم التوافق على شخصي سألبي نداء الواجب تواصلت نقاشات الامناء العامين للاحزاب السياسية المخصصة لاختيار رئيس الحكومة القادمة الى ساعة متأخرة من مساء أمس. وتفيد التسريبات المنبثقة عن الاجتماع انه تم حصر قائمة الترشحات في 4 شخصيات وطنية وهم احمد المستيري ومحمد الناصر ومصطفى كمال النابلي ومنصور معلى. ويذكر ان اجتماع لجنة المسار الحكومي أفضى إلى تحديد قائمة المرشحين لمنصب رئاسة الحكومة القادمة، وضمت القائمة النهائية للمترشحين لرئاسة الحكومة اكثر من 10 أسماء من بينهم عبد الكريم الزبيدي ومصطفى كمال النابلي وأحمد المستيري ومحمد الناصر وعبد الكريم الزبيدي ومختار الطريفي ومنصور معلى وجلول عياد وراضي المؤدب ولطفي بن جدو والشاذلي العياري وشوقي الطبيب. وقد تداول ممثلو الاحزاب المشاركة في الاجتماع المعايير والشروط المطلوبة لاختيار الشخصية الوطنية قبل ان يتم النظر في قائمات المترشحين، وينتظر ان تستأنف جلسات الحوار الوطني اليوم بين الأحزاب السياسية للحسم نهائيا في اسم الشخصية الوطنية التي ستتولى رئاسة الحكومة القادمة. وعلمت "الصباح" من بعض المصادر المطلعة ان شخصية أحمد المستيري الرئيس السابق لحزب الديمقراطيين الاشتراكيين تعد الأوفر حظا لتولي رئاسة الحكومة القادمة. واشارت ذات المصادر ان شخصية المستيري محل توافق بين عدد الاحزاب السياسية المشاركة في الحوار الوطني رغم ان بعضها رفض ترشيحه بسبب عامل السن(88 سنة) ،كما تأتي شخصية محمد الناصر وزير الشؤون الاجتماعية السابق في حكومة الباجي قائد السبسي ومصطفى كمال النابلي محافظ البنك المركزي السابق وعبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع السابق كأبرز المرشحين للمنصب الحكومي. كما اضافت نفس المصادر ان التعطيل الذي حصل في عمل لجنة المسار الحكومي يعود الى الاسماء المترشحة من قبل الاحزاب السياسية المشاركة في الحوار الوطني يتمثل اساسا في ان مسألة اقتراح الشخصيات الوطنية من طرف الاحزاب تمت دون الاتصال بالمترشحين وهو ما خلق نوعا من الضبابية خاصة وان بعض الشخصيات التي تم اقتراحها اعلنت فيما بعد عن عدم رغبتها في تولي المنصب الحكومي على غرار عبد الكريم الزبيدي ووداد بوشماوي. "مستعد لتحمّل المسؤولية" ومن جهته اكد جلول عياد الخبير المالي ووزير المالية الاسبق في حكومة الباجي قايد السبسي وأحد المرشحين لمنصب رئيس الحكومة في تصريح ل"الصباح" انه اذا ما تم الاتفاق والتوافق من طرف الاحزاب السياسية على شخصيته لتولي منصب رئيس الحكومة سيلبي نداء الواجب وسيكون جنديا من جنود الوطن. وابدى جلول عياد استعداده لتولي رئاسة الحكومة خاصة وانه سبق له وان اضطلع بمنصب وزاري في حكومي الباجي القائد السبسي في مرحلة حساسة وتمكنت حكومة ما بعد الثورة -حسب تعبيره- من ايصال البلاد الى بر الامان بإجراء اول انتخابات حرة ونزيهة. وبخصوص اقتراح بعض الاحزاب السياسية لإسمه كمرشح لرئاسة الحكومة ذكر جلول عياد انه لم يقع الاتصال به بصفة مباشرة من طرف الاحزاب لكن في المقابل كشف انه تجمعه علاقات صداقة بالعديد من الشخصيات السياسية. وأضاف عياد قائلا: "شرف لكل تونسي تحمل هذه المسؤولية التاريخية في المرحلة الانتقالية" مبينا ان المهم ان يتم التوافق بين القوى السياسية على شخصية وطنية مستقلة لتولي رئاسة الحكومة فيما تبقى من المرحلة الانتقالية موضحا ان الاهتمام بالجانب الامني والاقتصادي من اهم الاولويات بالنسبة للحكومة القادمة الى جانب العمل على اعادة الثقة للشعب التونسي اجتماعيا وسياسيا وامنيا.