تونس- بناء نيوز – إيمان غالي في منتصف شهر مارس من العام الفارط بدأت الثورة السوريّة واليوم الخميس 15 مارس، تمرّ سنة على الثورة السوريّة عام من الانتهاكات والقتل بحقّ المدنيين العزل من الشعب الصامد الذي واجه النظام وقدّم ما يفوق عن 8000 شهيد، ولم يستطع النظام السوري القضاء على مطلب الشباب الأحرار في حمص وأدلب وبابا عمرو الذين يرغبون في الانعتاق من نظام بشار الديكتاتوري ومن عناصره "الشبيحة " التي لم ترحم الأطفال والنساء. كانت الثورة السوريّة الأكثر دموية في ثورات الربيع العربي قال خلالها الفنان السوري سميح شقير "يا حيف" نعم فعلا يا حيف على أنظمة تبني مجدها من دماء الأطفال وتعليها بجثث النساء المغتصبات والشباب المتطلّع للحريّة. وقام بشار الأسد بالفتك بحمص مرّات عديدة وفي مناطق عدّة شهدت اقتحامات ومداهمات تعمّد خلالها رجاله بثّ العنف والخوف والجزع في قلوب أحرار سوريا علّهم يعدلون عن حريتهم المنشودة ويركعون رافعين راية الاستسلام للعدّو بشار. لم تنته الثورة بعد بل تزداد احتداما كلمّا زاد عدد القتلى وكلّما خرج عليهم بشار في خطاب كانت كلماته سهاما تخترق مفاهيم الحرية وتزيدها بؤسا هكذا تستمر الأوضاع من جولة إلى أخرى، كلّما قمع النظام الشعب في سوريا تبدأ الثورة في من جديد، مراوحة بين الأحياء جمعة في حمص واخرى في أدلب واليوم في دير الزور وغدا في بابا عمرو ثورة لم تعرف الهدوء والسكينة,ثورة استمرّت محافظة عن مطالبها بقوة. تسارع نسق الانشقاقات عن النظام في صحوة ضمير و أنهك الاسد أتباعه بعنجهيّته وخبرة في الاستبدادأثبتت أنّ القوة الكثيفة لا تنهي الثورة بل تقويها وتزيدها إرادة في طلب التغيير. اتسمت الثورة السورية بطول مدّتها وكثرة شهداءها واتسم بشار الأسد بالاضطراب واختلال التوازن الذي جعل منه رئيسا غير شرعي لبلاد كانت مقرّ للأبطال عبر التاريخ وساهم النظام في الفوضى وفي تقويض وضعه من خلال إدخال قوى مناصرة له من الميليشيا الأمنية، تحاول بكلّ الطرق تحقيق مكاسب من الاغتصاب والسرقة والنهب والمغالاة في مواجهة الناس. كذلك بانهيار النظام انهار معه الوضع الاقتصادي السوري، ويعتبر مقتل آخر للنظام السوري ويلعب دوره في إضعافه وتفكّكه، فقد توقفت الصناعة والزراعة وأحرقت المحاصيل . ساهم بشار في قتل كل جوانب الحياة في سوريا ...الطفولة ...العمل ... الحياة... الحريّة... واغتال معها مفاهيم العدالة والديمقراطية في كلّ خطاب مسموم أمطر إثره أحياء سوريا بالدبابات والقصف.