قدّم ماريو مونتي رئيس الحكومة الإيطاليّة، استقالته أمس كما كان متوقعاً، بعد الإقرار النهائي لموازنة 2013، لكن الترقب حول ترشّحه للانتخابات النيابيّة المقبلة قد يستمر حتى اليوم. وكان رئيس الحكومة قد أعلن في 8 جانفي عزمه على الاستقالة فور إقرار الموازنة، بعدما فقد دعم حزب "شعب الحريّة" بزعامة سيلفيو برلسكوني في البرلمان. ووصف مونتي الأشهر الثلاثة عشر التي أمضاها في الحكم بأنها "صعبة، لكنها رائعة"، إلّا أنه لم يكشف عن نواياه في ما يتعلّق بمستقبله السياسي. وزار مونتي القصر الرئاسي وقدّم استقالته إلى رئيس الدولة جورجيو نابوليتانو، الذي طلب منه البقاء من أجل "تصريف الأعمال" حتى الانتخابات المقبلة، كما جاء في بيان للرئاسة. وسيلتقي الرئيس نابوليتانو اليوم السبت 22 ديسمبر رئيسي مجلس النواب والشيوخ قبل الإعلان المتوقّع عن حل البرلمان، وتحديد موعد للانتخابات النيابيّة المبكّرة المقرّرة مبدئياً في 24 و25 فيفري.