صرّح الحبيب اللويزي مدير عام ديوان التونسيين بالخارج لوكالة "بناء نيوز" أن ديوان التونسيين بالخارج شهد بعد ثورة 14 جانفي 2011 جملة من الإصلاحات شملت إعادة انتداب الملحقين الاجتماعيين واختيارهم على أسس الكفاءة والتجربة والخبرة ومساعدة الجالية التونسية على حلّ مشاكلهم وذلك بالدفع بهم نحو العمل الميداني بصفة خاصة. وأضاف الحبيب اللويزي أنه من الإصلاحات الأخرى تمّ تعزيز المندوبيات الجهوية وهناك برنامج لتعميمها على كل الولايات ولدعمها بمراكز الموارد للمهاجرين في إطار التعاون الدولي وفي هذه المندوبيات تمّ إحداث خلايا تعتني بالمهاجر. وأعلن مدير عام الديوان أنه سيتم قريبا افتتاح الشباك الموحد للهجرة والذي لن يكون مجرد هيكل للإعلام فقط بل سيكون كذلك هيكل للتوجيه وللخدمات. وأضاف اللويزي أن عمل ديوان التونسيين بالخارج أصبح يتوجه شيئا فشيئا نحو المشاكل الحقيقية سواء منها الشخصية للمهاجرين أو الجماعية مستعرضا الدور الهام الذي لعبه الديوان في مساعدة العائدسن من ليبيا وفي ملف الهجرة غير المنظمة. وأشار مدير عام ديوان التونسيين بالخارج إلى أن "هذه هي التوجهات الكبرى التي يتم العمل في إطارها ريثما تكتمل هيكلة كتابة الدولة حيث ستشهد إحداث الوكالة التونسية للهجرة والتنمية والمرصد الوطني للهجرة وعلى أساس هذين المؤسستين سيقع إعادة هيكلة الديوان". وبالنسبة إلى الوكالة التونسية للهجرة والتنمية، أوضح الحبيب اللويزي أن المهمة الأساسية للوكالة تتمثل أساسا في محاولة تقريب الكفاءات التونسية الموجودة بالخارج من مشاغل الوطن وخاصة المشاغل التنموية بالوطن، مؤكدا على ضرورة أن تلعب الهجرة دورها الأساسي في تنمية البلاد.