هو عون أمن سابق في الشرطة اشتغل في الأمن السياحي لنحو عشر سنوات، اختار أن يعتنق الفكر السلفي وهجر المهنة في عهد المخلوع، تورط في قضيّة قتل أحد أعوان الأمن بسوسة 23 مارس 2010 تقول عائلته أنه تم تلفيقها له ظلما بسبب انتمائه السابق للسلك الأمني والتزامه الديني. حُكم عليه بالإعدام في عهد المخلوع الفار.. لم يهرب أثناء الثورة من سجن المرناقيّة ولم يُطلق سراحه في العفو التشريعي العام، العام الفارط. وقد أفادنا أخوه خميس بن نصر في تصريح لوكالة بناء نيوز اليوم الجمعة 28 ديسمبر 2012 أنّ محمد علي يرقد الآن في المستشفى في حالة خطرة بين الحياة والموت بعد شهر ويومين من الإضراب الوحشي عن الطعام وهو مصاب بشبه شلل نصفي ويتقيّأ دما بصفة مستمرة. وقال خميس بن نصر أخوه أنك عندما تراه ترى فيه الموت.. جدير بالذكر أنّ محمد علي كان قبل عامين رفقة مجموعة من أصحابه على متن سيارة عندما اعترضهم عون أمون استوقفهم وطلب منهم بطاقات هوية وبأسلوب غير لائق كما وصف ذلك أخوه في تصريحه لوكالة بناء نيوز، وهو ما استفز بعض من معه وأدى إلى حصول مناوشة انتهت بطعن عون الأمن بآلة حادة أدّت لاحقا إلى وفاته ولم يكن محمد علي يعلم بوفاة المصاب في البداية بعد محاولة اسعافه. إلاّ أن النظام البائد عمل على تلفيق التهمة لمحمد علي انتقاما منه لمغادرة سلك الأمن والانخراط في التيار السلفي "الجهادي"، حسب تصريحات أخ المتهم. وقد حكم عليه في القضية على أساس القتل العمد في قضية جنائيّة بينما تؤكّد أركان الحادثة عدم قصدية عملية القتل التي لم يرتكبها بن نصر أصلا كما أكّد ذلك أخوه خميس. ويرقد حاليّا محمد علي بالمستشفى تحت العناية الطبيّة المشددة بمستشفى الحبيب ثامر وحالته حرجة. إلى جانب ستة آخرين من التيار السلفي حالتهم متدهورة أيضا بسبب إضراب جوع وحشي، من متهمي أحداث السفارة الأمريكيّة تعبيرا منهم على سوء أوضاعهم واحتجاجا على استمرار اعتقالهم دون محاكمة ولا أدلّة واضحة تدينهم.