وافق الرئيس السوداني، عمر البشير على المشاركة غداً الجمعة 4 جانفي، في لقاء قمّة مع نظيره السوداني الجنوبي، "سلفا كير ميارديت" بهدف تفعيل تنفيذ الاتفاقات الأمنية والاقتصادية الموقعة في سبتمبر المقبل، حسب ما أفادت وسائل الإعلام السودانيّة. وسيكون هذا اللّقاء الأول بين الجانبين منذ التوقيع على الاتفاقات التي لاتزال حبراً على ورق، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء السودانية، حيث قالت إنّه سيعقد في العاصمة الإثيوبية وأنّ البشير وافق على الدعوة التي وجهّها رئيس وزراء إثيوبيا، "هيلا مريم ديسيلين" للقاء "سلفا كير" في أديس أبابا. من جهته، أكّد مبعوث الرئيس الأميركي، "باراك أوباما" إلى السودان وجنوب السودان، "برنستون ليمان" أن سياسات الحكومة السودانيّة هي السبب في استمرار العقوبات الدوليّة على السودان، وقال في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته أمس "يجب ألا تلومنا حكومة السودان، ويجب أن تلوم نفسها، أولاً، لأنها لم تغير سياستها الداخلية، وتظل مستمرة في حروب مع معارضيها، مثل التي تجرى حالياً في جنوب كردفان والنيل الأزرق، ثانياً: رفضت حكومة السودان اتباع خطوات معينة واضحة للعودة إلى الاقتصاد العالمي. وما دامت ترفض ذلك، لا تؤذي إلا نفسها". على صعيد آخر، أعلنت قوات حفظ السلام الإفريقية الدولية أمس أنه تم الإفراج عن أردنيين من عناصر القوة بعد احتجازهما 136 يوماً في إقليم دارفور المضطرب. وصرحت المتحدثة باسم القوة، عائشة البصري أن الجنديين "في أمان بعد أطول عملية احتجاز رهائن تشهدها القوة". وأضافت أن الجنديين هما الآن في طريقهما إلى الخرطوم وبعد ذلك الأردن بعد الإفراج عنهما من زلنج عاصمة ولاية دارفور الوسطى التي أنشئت حديثاً. من جانبها، قالت مديريّة الأمن العام الأردني إنه تم "إطلاق سراح" كلّ من الرقيب حسن المزاودة والعريف قاسم السرحان "المشاركين في سرايا قوات حفظ السلام في منطقة كبكابية شمال دارفور". وأضاف البيان أنهما "موجودان الآن لدى البعثة الأردنية هناك ويتمتعان بصحة جيدة".