جرت صدامات صباح اليوم الثلاثاء 15 جانفي بين متظاهرين والشرطة في العاصمة الباكستانيّة إسلام أباد بعد ساعات من وصول المسيرة التي حشدت عشرات الألاف من المتظاهرين يقودهم رجل الدين الباكستاني طاهر القادري للمطالبة بحل البرلمان. وبدأت الحشود بالتجمع مساء أمس في المدينة بعد أن وصل طاهر القادري ليلة أمس الاثنين 14 جانفي إلى وسط اسلام أباد للانضمام إلى ألاف المتظاهرين ووجه انذارا للحكومة لكي تحلّ البرلمان الفدرالي سريعا والمجالس الاقليميّة. وقال القادري "أوجّه إلى الحكومة انذارا لحلّ البرلمان الفدرالي والبرلمانات المناطقية. بعدها يأخذ برلمان الشعب هنا قراراته الخاصة"، وعمد أنصاره ليلا إلى إزالة أوّل حاجز مؤلف من مستوعبات يفصل مكان التجمّع الأساسي عن البرلمان وعن مبان حكوميّة أخرى وكذلك عن الحي الدبلوماسي. وأطلقت الشرطة الباكستانيّة، صباح الثلاثاء الغاز المسيل للدموع على الحشود التي كانت تتدفق نحو البرلمان وسمعت طلقات ناريّة في المكان فيما كانت مروحيات القوّات الأمنيّة تحلّق فوق المنطقة على علو منخفض. ورشق المتظاهرون بالحجارة القوّات الأمنية قرب البرلمان، كما حطّموا زجاج سيارات متوقفة على الطريق. وقال مسؤول في أجهزة الأمن إنّ "عدد المتظاهرين يتزايد، وهم حوالى 25 ألفا أمام البرلمان"، وتصاعدت حدّة اللّهجة صباحا حيث تبادل الطرفان الاتهامات بإطلاق النّار. من جهته قال وزير الداخليّة رحمن مالك إن "المتظاهرين رشقوا الشرطة بالحجارة وأطلقوا النار على الشرطة" معتبرا أن القادري مسؤول عن شلل وسط العاصمة حيث كانت عدة متاجر ومدارس لا تزال مغلقة وكذلك الطرقات. وأضاف "كنا قد اتفقنا مع المتظاهرين لتسهيل مسار التظاهرة، لكن حين وصل القادري تغير كل شيء وطلب من انصاره التوجه إلى البرلمان".