فتح أفراد أمن يتبعون حركة المقاومة الاسلامية (حماس) النار بعد أن رشقهم محتجون بالحجارة في قطاع غزة يوم الجمعة في أكبر احتجاج ضد الحركة الاسلامية منذ سيطرتها على قطاع غزة في يونيو حزيران. ولم ترد تقارير عن وقوع اصابات لكن المواجهة بين أنصار حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقوة التنفيذية التابعة لحماس التي تولت مهام الشرطة في غزة أبرزت مدى احتمال تفجر المنافسة المريرة بين الحركتين. وهتف المحتجون بينما كانوا يسيرون في الشوارع قائلين "الجهاد .. الجهاد" بينما حطم اخرون موقعا أمنيا خاليا تابعا لحماس على جانب الطريق. ورشق عشرات المحتجين موقعا امنيا استولت عليه القوة التنفيذية خلال الاقتتال الداخلي بين حماس وفتح قبل شهرين. وذكر شهود أن أفراد أمن من حماس فتحوا النار ردا على رشقهم بالحجارة وأمطروا واجهة متجر بالرصاص. وقال اسلام الشهوان المتحدث باسم القوة التنفيذية انهم أطلقوا أعيرة نارية في الهواء على سبيل التحذير. وقال "ما حدث هو تجاوز خطير. رغم أننا سمحنا لهم بالتجمع والصلاة قاموا بتوجيه الشتائم ورشقوا مبنى الامن بالحجارة... هذا يؤكد المعلومات التي بحوزتنا من أن هناك أناس يحضرون لاعادة حالة الفوضى والفلتان." وقال مسؤول من فتح طلب عدم نشر اسمه لرويترز "الاحداث التي وقعت اليوم هي اشارة واضحة على أن حركة فتح لم تختف بفعل انقلاب حماس... الناس ضد القمع الذي تقوم به حماس لفتح. حماس اعتقدت أن بامكانها أن تبيد حركة فتح لكنهم مخطئون وفتح ستنهض مرة أخرى." وأطلق قائدو السيارات الابواق كما اعتلى محتجون يلوحون برايات فتح الصفراء السيارات خلال الاحتجاج الذي جاء في أعقاب صلاة الجمعة التي أداها أنصار عباس خارج المساجد. وقال شهود عيان ان أفراد القوة التنفيذية احتجزوا لفترة وجيزة ثلاثة صحفيين من بينهم مصور من وكالة الانباء الفرنسية. كما حطموا كاميرا تصوير تلفزيوني لصحفي اخر وضربوا مصورا من رويترز وهددوه. وقال عبد ربه شناعة مصور رويترز "كانوا يضربونني من الخلف ولكن ليس بشدة... الصحفيون وبعض الشبان تدخلوا وخلقوا لي مجالا كي أفلت من أيديهم." وأضاف أن مسلحا من حماس صوب بندقيته على ساقيه وهدد باطلاق النار. ورفض شهوان التعقيب على ذلك. وقال ايهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة بقطاع غزة التي تشرف على القوة التنفيذية ان أي شخص يثبت ضلوعه في الاعتداءات على الصحفيين سيعاقب. من نضال المغربي