أمضى مدير الديوان الرئاسي عماد الدائمي ومدير عام الأرشيف الوطني الهادي جلاب اتفاقية تعاون أمس الأربعاء 23 جانفي 2013 بقصر قرطاج وبحضور الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية عدنان منصر. وتهدف هذه الاتفاقية إلى جرد الصور الفوتوغرافية والوثائق والمراسلات الشخصية والتقارير السياسية التي تحفظها مصالح رئاسة الجمهورية بالتعاون مع مؤسسة الأرشيف الوطني من أجل رقمنته وترميمها ووصفها وتكشيفها وفقا للمعايير الدولية في هذا المجال. وينص الاتفاق على أن تساعد مؤسسة الأرشيف الوطني مصالح رئاسة الجمهورية على رقمنة رصيد الصور الفوتوغرافية التابعة لها ثم ترحيلها إلى هذه المؤسسة التي ستتكفل بحفضها. وتبقى الأرصدة الأرشيفية الورقية والإلكترونية ومختلف وسائطها، بمقتضى هذا الاتفاق على ذمة رئاسة الجمهورية وبإمكانها استعارتها طبقا للتراتيب الجاري بها العمل. وأوضح مدير الديوان الرئاسي عماد الدائمي أن مصالح رئاسة الجمهورية قامت بإحصاء أولي لهذه الوثائق وبعملية الجرد أولي لأكثر من ألف ألبوم يضم عديد الصور التذكارية والفترات التاريخية القديمة، التي ظلت جميعها في حالة جيدة وتؤرخ للفترة البورقيبية. كما أكد الدائمي أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار حرص رئاسة الجمهورية على الحفاظ على الذاكرة الوطنية والفترات التاريخية الهامة، على غرار فترة تأسيس الدولة التونسية المستقلة "من أجل فتح المجال أمام الباحثين والمؤرخين للاطلاع على وثائق الدولة التونسية". ومن جهته أكد الهادي جلاب مدير عام الأرشيف الوطني أن هذه المؤسسة تبقى دوما في خدمة مرافق الدولة والهياكل المعنية من أجل تقديم الاستشارة الضرورية في هذا المجال. وأعرب عن استعداد مؤسسة الأرشيف الوطني لتقديم المساعدة الضرورية لمصالح رئاسة الجمهورية في هذه الأعمال الفنية والتقنية التي تتطلب الاختصاص والدقة. ويذكر أن هذه الأرصدة الأرشيفية تحتوي على العديد من الصور الفوتوغرافية والوثائق الشخصية والتقارير السياسية التي تؤرخ لمرحلة تاريخية تمتد من فترة ما قبل الاستقلال إلى غاية منتصف الثمانينات من القرن الماضي. وتجسم هذه الصور مراحل ونضالات وزيارات الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة إلى مختلف العواصم العربية والأوروبية والجهات الداخلية ولقاءاته مع عديد الشخصيات السياسية.