قال وزير الخارجية التركي "أحمد داوود أغلو" إنّ السوريين لا يموتون بالقصف فقط وإنما بصمت المجتمع الدولي أيضا، مبرزا أنّ مجلس الأمن الدولي فشل حتى في استصدار قرار لإيصال المساعدات الانسانية لهم، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي "أرثرين كوزين" ونائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية "فاليري آموس" في بلدة دافوس السويسرية في إطار مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي. وأكّد أحمد داوود أغلو أنّ 160 ألف سوري يعيشون في 16 مخيما على الأراضي التركية، بالإضافة إلى حوالي 70 ألف يتوزعون في المدن التركية ويؤمّنون معاشهم بإمكاناتهم الخاصة، مشيرا أنّ 2169 طفلا ولدوا داخل المخيمات. وأضاف وزير الخارجية التركي أنّ المساعدات التركية للاّجئين بلغت 500 مليون دولار في الوقت الذي لم تتجاوز فيه مساعدات الأممالمتحدة 29 مليون دولار ولم تتعدّ قيمة المساعدات من الدول الأخرى 4,5 مليون دولار. وبيّن داوود أغلو أنّ حجم المساعدات المقدمة من خلال حملة "رغيف خبز وغطاء للسوريين" التي أطلقتها منظمات إنسانية تركية وعالمية بلغ 10 مليون دولار. وكشف الوزير التركي عن إنشاء مخيم جديد يتسع لنحو خمسة آلاف شخص لاستيعاب التدفّق المتزايد من اللاجئين، ويذكر أنّ حوالي 10 آلاف سوري ينتظرون اليوم على الحدود التركية لإتمام إجراءات دخولهم. وطالب وزير خارجية تركيا مجلس الأمن بالمسارعة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأراضي السورية لاسيما المتواجدون منهم داخل البلاد، محذّرا من منح النظام السوري ضوء أخضر باستمرار الصمت تجاه استهدافه لكافة السوريين دون استثناء باستخدام الطيران الحربي وصواريخ "سكود"، واصفا هذه الأعمال "بجريمة حرب" على حدّ قوله.