أثار الإفراج عن أخ نورالدين البحيري وزير العدل في إطار العفو التشريعي الذي أقره رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي ردود فعل كبيرة. حيث نفذ عدد كبير من المواطنين في مدينة جبنيانة مسيرة احتجاجية نددوا فيها بإطلاق سراح المذكور والمورط في قضية اغتصاب طفل وصدر في شأنه حكم بالسجن 11 سنة. وكان العفو الجمهوري الذي أصدره الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي شمل أكثر من ثمانية آلاف من المساجين. وشهدت عدة مدن فضلا عن جبنيانة ردود فعل متباينة، حيث انتظر الكثيرون أن يتمّ الافراج عن عدد المسجونين أمام الثورة، وشهدت القصرين غضبا كبيرا حيث هدّدت أمهات أربعة مساجين من معتمدية فوسانة بطلب الإجارة في الجزائر إذا لم يتم إطلاق سراح أبنائهم الموقوفين على خلفية مهاجمة مركز الحرس بفوسانة إثر تلاوة قائمة الشهداء بالمجلس التأسيسي التي أسقطت العديد من شهداء القصرين. كما شهدت مدينة قبلي مسيرة حاشدة تستنكر عدم الإفراج عن أحد عشر شابا من المدينة تم إيقافهم على خلفية التحركات الاحتجاجية التي شهدتها المدينة في شهر سبتمبر.كما شهدت مدينة جبنيانة مسيرة احتجاجية للتنديد بالإفراج عن جملة من المجرمين فيهم من ينتمي إلى إحدى عصابات بيع الخمر خلسة التي كانت قد ساهمت بشكل كبير في إشعال فتيل الفتنة والفوضى في المدينة. وتوجهت هذه المسيرة إلى منزل والدي نور الدين البحيري حيث قامت بوقفة احتجاجية للمطالبة باستقلالية القضاء ومحاسبة المجرمين، حيث يطالب المحاجون بتطبيق القانون بعد الإفراج عن أخيه المعروف باسم "جو" و المحكوم ب 11 سنة سجن في قضية اغتصاب طفل.