حدثت مساء اليوم بين مدينتي قصرهلال والمكنين وعلى مستوى اتصالات تونس ومعتمدية قصرهلال بعض أعمال الشغب شارك فيها أطفال وشبان من المدنيتين حيث تمّ الترشق بالحجارة وتكسير بعض اللافتات الضوئية وعلامات الطريق. وإن لم تتأكد بعد أسباب ما حدث إلاّ أن بعض شهود العيان أكدوا ل "ديما أونلاين" أن ما حدث سببه الرئيسي مناوشات انطلقت عشية الأربعاء أمام إحدى المدارس الإعدادية في قصرهلال. ليتواصل بعد ذلك بين أعداد أكبر. وتدخلت قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المتجمعين من الطرفين. ولم تحدث أية إصابات أو خسائر يمكن ذكرها، في حين تسعى عديد الأطراف من المجتمع المدني لدعم تدخلات الأمن الذي تعرضت سياراته للرشق بالحجارة من الجهتين. وأكد السيد محمد اليوسفي رئيس منطقة الأمن بقصرهلال أنه بالتنسيق مع منطقة الأمن بالمكنين وإقليم المن الوظني بالمنستير وفرق النظام العام أمكن السيطرة بشكل كامل على الوضع وتفريق جميع المشتركين في المناوشات، وأضاف أنّ التعزيزات سترابط لغاية صباح الغد مع عمليات تمشيط متواصلة على مدى هذه الليلة. وأكد أنّ كثيرا من الذين شاركوا في الشغب من أصحاب السوابق الذين أفرج عنهم حديثا في إطار العفو الرئاسي وهو ما أكده أيضا عدد كبير من شهود العيان الذين لاحظوا وجود أشخاص معروفين بسوابقهم وكانوا مسجونين بتهم مختلفة أغلبها خطيرة. هذا وتمّ تسجيل إصابة رائد من إقليم أمن المنستير بكسر على مستوى الانفاستوجب نقله إلى المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير، وعونين من منطقة الأمن بقصرهلال أحدهما أصيب على الرأس والآخر على الساق فضلا عن أربع أعوان من قوات النظام العام. هذا وتجند أعوان بلدية قصرهلال منذ قليل من أجل تنظيف الطريق الرئيسي للمدينة وتنظيفه من الحجارة التي انتشرت فيه. أبو شهد