قررت النيابة العمومية إيقاف مدير جريدة "التونسية" نصر الدين بن سعيدة ورئيس تحريرها الحبيب القيزاني إيقافا تحفظيا بتهمة المساس مكن الأخلاق الحميدة. وجاء القرار بعد استدعائهما صباح اليوم الأربعاء على خلفية نشر "التونسية" لصورة لاعب ألماني من أصل تونسي مع صديقته وهي عارية. وأصدرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بيانا أدانت فيه ما اعتبرته "صورة فاضحة" نشرتها جريدة "التونسية" اليومية على صفحتها الأولى لعدد الأربعاء 15 فيفري، واعتبرت النقابة أن نشر مثل هذه الصورة يعتبر "تجاوزا وخرقا فاضحا للأعراف المهنية والقيمية وأخلاقيات المهنة". وأشار بيان النقابة أن تلك الصورة "لم تكن جزءا من النص الصحفي المنشور في سياقه الثقافي" معتبرا ذلك نشازا اشتفزازيا يتعارض والمعايير المهنية والفيمية". ردود فعل حول قرار الإيقاف بيان النقابة العامة للثقافة والإعلام إثر إيقاف صحافيين من جريدة " التونسية " على إثر إيقاف الزملاء الصحافيين من جريدة "التونسية" نصر الدين بن سعيدة مدير الجريدة والحبيب القيزاني رئيس تحرير بسبب صورة نشرت في الصفحة الأولى من عددها ليوم الأربعاء 15 فيفري 2012، تندد النقابة العامة للثقافة والإعلام بهذا القرار الذي يمثل ضربا لحرية التعبير ومسا بالحرمة الجسدية للصحافيين والتعامل معهم كمجرمين بزجهم في السجون . وأمام ما يمثله هذا الإجراء من تعسف واضح على الصحافيين و من رسالة واضحة لهم جميعا فإن النقابة العامة للثقافة والإعلام: أولا: تعتبر الإجراء متسرعا وينم عن محاولات لإرباك المهنة الصحافية. ثانيا : تدعو كافة الصحافيين إلى اليقظة تجاه ما قد يحاك من مؤامرات ضدهم وتنبههم من التنبه من أجل عدم السقوط في بعض الأخطاء المهنية التي لا تبرر بالمرة الإيقافات والمحاكمات . ثالثا :تؤكد تمسك النقابة العامة للثقافة والإعلام بحرية التعبير وتحذر من أن تكون هذه المحاكمة تمهيدا لمحاكمات مماثلة لصحافيين آخرين . رابعا:تدعو كافة مكونات المجتمع المدني والزملاء الصحافيين وكافة العاملين في القطاع إلى التضامن ومساندة زملائنا الموقوفين . خامسا :تطالب بالإفراج الفوري عن الزملاء الموقوفين وتوفير محاكمة عادلة لهم بعيدا عن الحسابات السياسية أو الأخلاقية. سادسا : تؤكد على ضرورة الإسراع بفتح حوار جدي حول المرسومين 115 و116 من أجل تفعيلهما تفعيلا حقيقيا يوفر كل الشروط الضرورية لممارسة مهنة الصحافة بكل حرية بعيدا عن لجم الأفواه وتؤكد أن إرساء وتفعيل قوانين تضمن حرية التعبير وضمان حقوق كافة العاملين في قطاع الإعلام اصبحت أكثر من ضرورية في ظل محاولات البعض تطويع الإعلام لحسابات سياسية ضيقة. عن النقابة العامة للثقافة والإعلام الكاتب العام نبيل جمور بيان النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين على إثر إيقاف الحبيب القيزاني رئيس تحرير جريدة التونسية والسيد نصر الدين بن سعيدة المدير العام إثر إيقاف الزميل الحبيب القيزاني رئيس تحرير جريدة التونسية والسيد نصر الدين بن سعيدة المدير العام، تندد النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بهذا التعسف في استعمال القانون خاصة وأن إيقاف الزملاء تم بناء على فصول المجلة الجزائية ولم يتم اعتماد المرسوم 115 المتعلق بحرية الصحافة والطباعة والنشر باعتبار أولوية اعتماد القانون الخاص على القانون العام. وإذ تدعو النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين إلى الإفراج الفوري عن الزملاء الموقوفين وتجنب الأسلوب المتعمد لترهيب الصحفيين، فإنها تحمّل الحكومة مسؤولية السلامة الجسدية للزملاء خاصة وأنه لا يجوز محاسبة الصحفيين على خلفية خطأ مهني سبق للنقابة أن نددت به ودعت إثره كل الصحفيين إلى ضرورة الالتزام بأخلاقيات العمل الصحفي وميثاق الشرف. ويهم النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أن تجدد الدعوة مرة أخرى إلى ضرورة الإسراع بإصدار النصوص الترتيبية المتعلقة بتفعيل المرسومين 115 و116 الصادرين بتاريخ 2 نوفمبر 2011 باعتبارهما الضمانة القانونية لحماية الصحفيين والإطار التشريعي المنظم لقطاع الإعلام. وتهيب النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بكل الزميلات والزملاء وكل مكونات المجتمع المدني إلى التضامن مع الزملاء الموقوفين ورفض هذه الممارسات الرامية إلى تقييد حرية الصحافة والإعلام. عن المكتب التنفيذي الرئيسة نجيبة الحمروني