أعلن مهرجان أبوظبي 2012 الذي يقام تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن منح جائزة الدورة التاسعة للموسيقار الراحل الدكتور وليد غلمية (1938-2011) تقديراً لإرثه الموسيقى والفني العريق وكأحد أهم أعلام الموسيقى العربية، حيث تسلَم الجائزة خلال الأمسية الافتتاحية للمهرجان دولة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة. وقالت هدى الخميس كانو، مُؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسِّس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: " لقد شكَل الموسيقار الراحل غلمية مصدر الهام وريادة للعديد من المبادرات الفنية في المنطقة، وهو من كبار المبدعين العرب، والمؤسس لاثنتين من أهم فرق الأوركسترا العربية، واليوم نحن فخورون بتكريمه بجائزة مهرجان أبوظبي 2012 عن مجمل انجازاته الفنية الخالدة، وعن دعمه الكبير لجهود مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وتشاركه معنا الرؤية والإيمان بالدور الفعَال للموسيقى في تعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب ونشر التسامح والسلام". وليد غلمية وُلد الموسيقار الراحل والمؤلف الموسيقي اللبناني الكبير الدكتور وليد غلمية في عام 1938 وفارق الحياة بعد مسيرة حافلة بالعطاء والفن في عام 2011، مخلفاً وراءه إرثاً موسيقياً عريقاً، ومنجزاً متميزاً من الإبداع الموسيقي لأجيال الحاضر والمستقبل، وعمل الموسيقار الراحل كمدير للكونسرفاتوار اللبناني (المعهد الوطني العالي للموسيقى)، وأسهم في تأسيس الأوركسترا الوطنية السيمفونية اللبنانية، والأوركسترا الوطنية اللبنانية العربية الشرقية، كما عمل خلال السنوات الخمس عشرة الماضية بفعالية كبيرة لدعم جهود وبرامج مهرجان أبوظبي ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، حيث قدَم في شهر أبريل من عام 2006 ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان أبوظبي، واحدةً من أجمل أمسيات الموسيقى الكلاسيكية العربية بقيادته للأوركسترا الوطنية اللبنانية العربية الشرقية. وتضم روائع مؤلفات غلمية أعمالاً مبدعة مثل "أرض الفراتين وطن"، وهو النشيد الوطني العراقي الرسمي طوال الفترة من عام 1979 إلى عام 2003، كما تضم قائمة أحدث أعماله المشاركة في عام 2010 إلى جانب عدد من الفنانين في الألبوم الغنائي لفرقة "غوريلاز" العالمية والذي حمل اسم "شاطئ البلاستيك". وفي سياق متصل، قام معالي الشيخ نهيان بن مبارك ترافقه سعادة هدى الخميس كانو وسعادة خلدون المبارك الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة بتوزيع جائزة مهرجان أبوظبي للإبداع على 10 من طلبة جامعة الإمارات العربية المتحدة المقدمة من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالتعاون مع "شوبارد"، وذلك لتميّزِهم في برنامج القيادات الإعلامية الشابة، وبرنامج ابتعاث الطلبة، في إطار مبادرة جامعة نيويورك لتعليم الأداء والدراما "كات كوني CAT CUNY، Creative art theater". وشملت أسماء المكرمين من برنامج القيادات الإعلامية الشابة كلاً من: حسن مراد البلوشي، منى أحمد الحمودي، خولة خلفان النعيمي، ورنيم إبراهيم البلوشي، بينما ضمت أسماء المكرمين من مبادرة CAT CUNY كلاً من: أسماء راشد الشامسي، فطوم سعيد الشيخ، هايا علي الطنيجي، هدى محمد القايدي، تماضر أحمد أمير الرواس، وزينب أحمد البلوشي. وقالت هدى الخميس كانو بمناسبة تكريم الطلبة بالجائزة: " في كل عام أشعر بفخر عظيم وأنا أهنئ مجموعة جديدة من المبدعين الإماراتيين الشباب الذين سيشكلون نواة جيل قادم تفخر به الإمارات في مجالات الفنون والثقافة والإبداع، ويسعدنا أن تذهب جائزة الإبداع هذا العام لطلبة جامعة الإمارات العربية المتحدة على مشاركتهم الرائعة في برامج مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وعلى جهودهم الخلَاقة في التعبير الفني والمنجز الإبداعي، وإننا في مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون نسعى عبر تقديم الجائزة، للمساهمة في تحفيز طاقات وبناء قدرات مبدعي المستقبل عبر تزويدهم بالمهارات الضرورية والتدريب المتكامل ليسهموا في استدامة النهضة الفنية والثقافية في الدولة، وليكونوا قدوة ونموذجاً لغيرهم من المبدعين الشباب الإماراتيين".