أصدر اتحاد الناشرين التونسيين بيانا مساء أمس تلقّت "ديما أونيلاين" نسخة منه، عبر فيه الاتحاد عن استغرابه واستيائه من تصريحات السيد مهدي مبروك وزير الثقافة لإذاعة شمس أف أم، والتي اتهم فيها الناشرين بالثراء وهو ما يفيد "النيل من مصداقية الناشرين ونزاهتهم" معتبرين أن هذا الموقف "لا ينمّ عن دراية ومسؤولية". ودعا الوزير في تصريحاتها الناشرينَ إلى احترام حقوق المؤلفين وهو ما اعتبره الناشرون دعوة تحمل تهمة واضحة بالتحيّل وهي "تهمة خطيرة لا يمكن قبولها من مسؤول أول على قطاع الثقافة، وتنال من اخلاقنا وتشوّه سمعتنا دون أي مبرر أودليل". كما جاء في البيان استغراب الناشرين من اتهام الوزير إياهم بإهدار المال العام من خلال دعم حضور الكتاب في المعارض الدولية، وهي تهمة "مجانية تهمل ما للدولة من واجبات تخصّ نشر الكتاب التونسي في الخارج كما تهمل ما للناشرين واتحادهم من تضحيات في سبيل التعريف بالكتاب التونسي في الخارج دون حدود تجارية تذكر.." وتحدث البيان أيضا عن محاولة الوزير توريط اتحاد الناشرين في منع عرض وتوقيع كتاب تونسي بمعرض باريس والتي اعتبرها الاتحاد "محاولة مردودة تدلّ على تناقض الموقف الرسمي في هذا الشأن بشهادة الأطراف المشاركة في المعرض. وتضمن البيان أيضا ردودا وتوضيحات ضافية حول تصريحات الوزير وحول حقيقة ما يبذله أغلب الناشرين لترويج كتبهم في الداخل والخارج وما أنجزه الاتحاد من ندوات وجهد لترسيخ ثقافة احترام الملكية الأدبية عندا الكاتب كما عند النشر وفي ما بينهما، وأشار البيان إلى عزوف كل من له قدرة مالية عن الاستثمار في هذا المجال نظرا لقلة المردودية ويرى الاتحاد أنّ دعم الثقافة واجب الدولة وليس منّة منها... وفي ختام البيان ذكر الاتحاد حرصه على أن تصبخ مهنة النشر مهنة متكاملة تجعله متمسكا أيّما تمسك بترشيد قواعد العمل في هذه المهنة وتوضيح العلاقة بين مختلف الفاعلين فيها ويجعله أحرص على تجسيد بعد المركز الوطني للكتاب من خلاله تصاغ القوانين الموضحة للدعم والحرية والحقوق والإنتاج والترويج وتضبط الأدوار وتحدد المسؤوليات. .