وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء الفجرنيوز:أعرب مركز للدفاع عن الحريات الثقافية عن استغرابه لتنامي الدور الرقابي لدائرة المطبوعات والنشر في الأردن في هذه الفترة وخصوصاً في تهم الإساءة إلى الدين، ودان إحالة الروائي والناشر الياس فركوح للمحاكمة ومنع كتب في الأردن. واحتج مركز (سكايز) للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية في بيان له اليوم الخميس على إحالة فركوح (اللبناني) صاحب دار أزمنة للنشر (أردنية) إلى القضاء بتهمة طباعة كتاب. ودان الرقابة المسبقة على الكتب و"الموجة المتلاحقة" في الأردن التي "تستسهل توجيه تهم الإساءة إلى الدين بحق الكتاب في هذه الفترة بالذات". وأشار المركز إلى التهمة التي وجهتها دائرة المطبوعات والنشر الأردنية للناشر لطباعته كتاب فيه "إساءة للمفاهيم الدينية والنصوص الاسلامية المقدسة"، الأمر الذي نفاه فركوح. وأشار المركز إلى "تنامي الدور الرقابي" لدائرة المطبوعات والنشر في الأردن خصوصاً في تهم "الإساءة إلى الدين". وكانت تهمة الإساءة إلى الإسلام وجّهت للشاعر والصحفي الأردني إسلام سمحان الشهر الماضي بعد نشره ديواناً شعرياً يحتوي قصائد تضمنت عبارات واقتباسات عن القرآن، الأمر الذي أثار ردود أفعال معارضة في الوسط الثقافي الأردني، قبل أن تفرج عنه المحكمة بكفالة، ومازال يواجه في حال إدانته عقوبة قد تصل إلى السجن ثلاث سنوات. وكانت السلطات الرقابية منعت مؤخراً توزيع ديوان "ينطق عن الهوى" للشاعر الأردني طاهر رياض، والمجموعة النثرية "فانيليا سمراء" للمغربية منى وفيق، وديوان "حصة آدم" للشاعر السعودي زياد السالم، وديوان "إليك سيدتي بغداد" للأديبة وداد الجوراني، كما منعت كتاب فتحي البس "انثيال الذاكرة" وغيرها من الكتب.