الأمن والاستقرار سيكفل جذب رؤوس الأموال وضخّ استثمارات كبيرة في تونس ديما أنولاين - أبوظبي – صالح سويسي أكد رجل الأعمال الإماراتي عامر العمر سالم المنصوري رئيس مجلس إدارة مجموعة المنصوري ثري بي ل "ديما أونالاين" أهمية الاستثمار في تونس، موضحا أنّ تونس تضم مجموعة من المجالات الاستثمارية المتنوعة التي يمكن الاستفادة منها خلال الفترة المقبلة. وذكر المنصوري في حديث ل "ديما أنولاين" أن القطاعات الخدمية تعتبر من القطاعات الهامة التي يمكن دراسة الاستثمار بها خلال الفترة المقبلة في تونس. وشدد المنصوري على أهمية أن يجري تواصل مباشر بين رجال الأعمال الإماراتيينوالتونسيين من أجل استعراض فرص التعاون الاستثماري وعقد شراكات إستراتيجية من شانها تعزيز العمل الاقتصادي لما فيه خير الطرفين. وقال "إنّ تونس تدخل مرحلة جديدة، وما نحتاج إليه في الوقت الراهن هو عرض للمجالات الاستثمارية المتاحة التي يمكن للمستثمرين الإماراتيين أن يعملوا بها، إلى جانب عقد لقاءات مشتركة بين الجانبين من أجل الاستفادة من الفرص الاستثمارية والاقتصادية". وشدد المنصوري على ضرورة ان تتوفر قوانين وتشريعات واضحة تتعلق بالاستثمار ما سيعزز الثقة بالاستثمار في تونس ويجعلها قبلة للمستثمرين الإماراتيين والخليجيين والأجانب، إلى جانب ضرورة توفر عوامل الامن والاستقرار التي تكفل جذب رؤوس الاموال وضخ استثمارات كبيرة في تونس. المنصوري ثري بي وشهدت مجموعة المنصوري ثري بي توسعا في أعمالها وأنشطتها منذ تأسيسها، حيث تتجه الآن باستثماراتها نحو القطاع الصناعي والغذائي في دولة الامارات العربية المتحدة وخارجها، وذلك بفضل الاستراتيجية التي تضعها المجموعة لتنويع مصادر الدخل وتحقيق افضل العوائد والايرادات. ويؤكد المنصوري رئيس مجلس إدارة مجموعة المنصوري ثري بي أن العام 2011 كان مختلفا عن الأعوام القليلة الماضية، حيث "ما كدنا ننتهي من تأثيرات الأزمة المالية العالمية التي انطلقت في 2008، حتى أطلت علينا أزمات عالمية من نوع آخر تتمثل في أزمات الدول والحكومات التي تمثلت في أزمة منطقة اليورو بالإضافة إلى أزمة الديون الأمريكية والتي كان لها بشكل أو بآخر وقع على الاقتصاد الاماراتي" وتتوسع مجموعة المنصوري ثري بي في أعمالها وأنشطتها حيث تخطط خلال الفترة المقبلة لدخول مجال الاستثمار في القطاع الزراعي الذي يعتبر من القطاعات الاقتصادية الهامة، والتي يمكنها أن تحقق عوائد مجزية وتوفر الامن الغذائي على مستوى الدولة. كما تسعى المجموعة لإطلاق علامات تجارية جديدة في مجال الاطعمة والاغذية، حيث ستكون هذه العلامات اماراتية بحتة وتسعى من خلالها الى التواجد في الأسواق المحلية وعقب تعزيز مكانتنا ستسعى لاطلاقها اقليميا وعالميا، وسيجري الكشف عن هذه العلامات الجديدة خلال العام الحالي. وعن توجه المجموعة نحو الاستثمار في القطاع الزراعي خلال الفترة ، يقول المنصوري "ما إن بدأنا الإعلان عن نيتنا التوجه في استثماراتنا نحو القطاع الزراعي حتى توافدت علينا الكثير من العروض في عدد من الدول خاصة الافريقية منها، وبالفعل نحن ندرس هذه العروض بالتنسيق مع شركائنا في تلك الدول، ودراسة الأجواء السياسية والاقتصادية بها كي نضمن استثماراتنا و نفعلها بشكل ايجابي يعود بالفائدة علينا وعليهم.." ويضيف "لا بد من القول ان القطاع الزراعي لا يقل أهمية عن القطاعات الاقتصادية الأخرى كوننا نسعى نحو الاستثمار الأمثل في هذا القطاع الحيوي، وتوفير المنتجات الزراعية وتسويقها سواء في دولة الإمارات أو خارجها خاصة في ظل أزمات الغذاء المتتالية التي يشهدها العالم، وكلنا أمل أن نسهم في توفير الأمن الغذائي.." وتنوي المجموعة الاستثمار في القطاع السياحي وفي هذا السياق يقول المنصوري أن "القطاع السياحي في أبوظبي أصبح من القطاعات الاقتصادية الهامة، حيث تمكنت أبوظبي من جذب أعداد متنامية من السياح مع توقعات أن يصل عددهم إلى 2.5 مليون سائح خلال الأعوام القليلة المقبلة، إلى جانب توجه هيئة ابوظبي للسياحة والثقافة الى تنويع طرق الترويج لأبوظبي. كما أنّ أبوظبي أصبحت وجهة سياحية على المستويين الاقليمي والعالمي بفضل الخطة الاستراتيجية التي وضعتها هيئة أبوظبي للسياحة، والتي تستهدف إطلاق مشاريع سياحية وفندقية، وزيادة أعداد السياح القادمين إلى العاصمة الإماراتية، مع العلم أنه جرى خلال العام الحالي ضخ آلاف الغرف الفندقية الجديدة في عدد من المشاريع الفندقية بابوظبي الامر الذي يعني زيادة في أعداد السياح والزوار لإمارة أبوظبي والاطلاع على مقوماتها السياحية والتمتع بدرجات الحرارة الرائعة خلال الفترة الراهنة". وعن خطط المجموعة للاستثمار في قطاع الاغذية قال المنصوري " لقد أطلقنا مؤخراً شركة ثري براذرذ التجارية المتخصصة في إقامة مشاريع المطاعم إلى جانب توجهاتها القادمة للاستثمار في القطاع السياحي، وتدرس الشركة خلال الفترة المقبلة عددا من الخيارات الاستثمارية في هذا الشان وافتتاح عدد من المطاعم في الدولة وخارجها.." موضحا أنّ هذا التوجه نحو قطاع المطاعم والأغذية "يأتي من كونه من القطاعات الهامة في العاصمة أبوظبي.." وعن اهتمامات المجموعة أيضا الاستثمار في القطاع الصناعي حيث يؤكد المنصوري أنّ المجموعة تعمل على إنشاء مصنع متخصص للأخشاب والأثاث والمفروشات في مدينة أبوظبي الصناعية، حيث تم أخذ الموافقات على إنشائه بما فيها تخصيص قطعة الأرض، وجار الآن إعداد التجهيزات اللازمة بما يكلف تقريباً 6 ملايين درهم (2.5 مليون دينار) وفي سياق آخر وحول الدمج بين شركتي الدار وصروح الرائدتين في قطاع العقارات، قال المنصوري أنّ "هذا الموضوع سيخضع لجلسات عمل مشتركة بين القائمين على الشركتين، ونحن نرى أنّ هذا الدمج سيخدم القطاع العقاري في أبوظبي ويوجه كلا الشركتين الى التكامل بدلا من التنافس مما سيخلق كيانا عقاريا عملاقا قادرا على ضبط السوق العقاري وإطلاق مشاريع تناسب الجميع، وسيعكس هذا الدمج قوة اقتصاد ابوظبي ومضيها نحو التوسع في أعمالها".