تنطلق يوم 21 أفريل الجاري الدورة الثامنة عشرة لمهرجان المسرح الحديث بالقيروان بعد تخلف السنة الماضية لظروف الثورة ومتطلباتها. هذه الدورة التي سيغيب عنها رئيسها المسرحي المرحوم الجيلاني الماجري وعضو هيئتها في دورات سابقة الفنان المرحوم عبد الوهاب الجملي وصديقها الرسام والسينوغرافي المرحوم حمادي السكيك ولكن المهرجان سيهدي دورته إليهم ويكرمهم بمعرض يروي فنّهم وحياتهم وشهادات يرويها أصدقاؤهم وأحباؤهم. محور الدورة الثامنة عشرة لمهرجان المسرح الحديث الإعلام والمسرح لفتح ملف النقد والمواكبة الإعلامية للفعل المسرحي الذي نراه يتقلص يوما بعد يوم في حين أن الفن الرابع لا بد أن يحظى بمتابعة مجهرية من قبل المهتمين وأهل الاختصاص ليجد صداه على الركح بعد ذلك وارتأت هيئة المهرجان دعوة الأساتذة محمد مومن ولطفي العربي السنوسي ولطفي العماري للحديث عن هذا الموضوع عشية الاختتام الجمعة 27 أفريل الجاري بتنشيط من الأستاذ الشفرة المهتم بالفعل المسرحي التونسي والذي كتب مؤلفا حوله. العروض المسرحية التي سيواكبها إن شاء الله الجمهور المسرحي القيرواني المتعود منذ ثمانية عشر سنة على هذه التظاهرة والتي أصبحت من عاداته التي ينتظرها بشغف ستفتتح بمسرحية «سارس» وهي آخر عمل مسرحي للمرحوم الجيلاني الماجري، أما العروض الأخرى فهي« الكراسي» لحمادي الوهايبي و«طواسين» لحافظ خليفة و«زهايمر» لصلاح مصدّق و «يمنع هنا » لسفيان الداهش و«سيبني نحلم» لانتصار العويشاوي والتي بعد برمجتها تتنصل إدارة المسرح عنها بدعوى أنّها استوفت حقها من البرمجة المدعومة ، في حين تصر إدارة المهرجان على برمجتها لأسباب تنظيمية وللمحافظة على مصداقية الهيئة أمام جمهورها، ثم مسرحية «ترى ما رأيت » لأنور الشعافي. مع عرض للأطفال بعنوان «غابة السعادة» لماهر المحظي. علما وأن من خاصيات مهرجان القيروان فتحه باب النقاش مع أصحاب العمل إثر نهاية العرض وسيحافظ هذا العام على خاصيته بالتعاون مع جمعية الصحفيين بالقيروان. ويحافظ المهرجان على عادته المتمثلة في تربص فنّ الممثل والذي ستنشطه هذا العام الأوكرانية فيكتوريا أوخرتيسكا يومي 26 و27 أفريل الجاري. فقرات التظاهرة سيحتضنها المركب الثقافي أسد بن الفرات الذي افتقد المسرح منذ أشهر والذي تتطلب تقنياته الضوئية مزيد التأهيل والتحسين.