بمقتضى أمر عدد 186 لسنة 2012 مؤرخ في 17 أفريل 2012، سمّي السيد محمد المؤدب، رئيسا مديرا عاما للإذاعة التونسية خلفا للسيد الحبيب بلعيد. وعلى خلفية هذا القرار القاضي بإقالة السيد الحبيب بلعيد، قدّم عدد من مديري الإذاعات المركزية والجهوية استقالة جماعية. وبعد إقالة السيد الحبيب بلعيد الرئيس المدير العام للإذاعة التونسية عبر مديرو الاذاعات المركزية و الجهوية عن رفضهم لهذا القرار الذي رأو فيه طريقة مهينة وغير مسؤولة و لا تؤسّس لبناء حقيقي لإعلام يهدف إلى إرساء الديمقراطية ومجتمع المواطنة. وقد صدر عنهم البيان التالي: بيان إلى الرأي العام نحن الممضين أسفله مديري الإذاعات المركزية والجهوية المجتمعين اليوم 24 أفريل 2012 بعد أن علمنا من الموقع الإلكتروني للرائد الرسمي بتسمية مدير عام جديد للإذاعة التونسية بطريقة مفاجئة ودون إعلان رسمي ودون إعلام للسيد الرئيس المدير العام الحالي السيد الحبيب بالعيد ودون أدنى تشاور مع الهيئات الوطنية والنقابية ذات الصلة نعلن للرأي العام ما يلي: أولا: غضبنا الشديد للطريقة المهينة التي تمّت بها إقالة السيد الحبيب بالعيد والتي لم يراع فيها التضحيات التي قدمها بكل وطنية ومسؤولية طيلة الفترة الحرجة التي مرت بها بلادنا أثناء ثورتها المجيدة والتي ساهمت فيها الإذاعة التونسية مساهمة فعالة في وضع البلاد على المسار الديمقراطي. ثانيا: استنكارنا للطريقة الفوقيّة التي وقع التعامل بها مع الإذاعة التونسية والتي تدلّ على استخفاف تام بالمؤسّسة والعاملين فيها واستهانة كاملة بمطالب أهل القطاع في تفعيل المراسيم المنظمة للإعلام ثالثا: إيماننا الراسخ بأنّ إصلاح الإعلام لا يمكن أن يكون بمنطق الوصاية والإملاءات والعنف المعنوي والجسدي الذي يمارس علينا وعلى زملائنا في التلفزة التونسية وإنما يكون بالتفكير الرصين وبالتعامل الحضاري والديمقراطي مع المهنة وأهلها. رابعا: تأكيدنا أنّ قبولنا بمهام إدارة هذه المؤسّسات الوطنية كان من منطلق الشعور بالمسؤولية التامة إزاء بلادنا في مرحلة هامة من تاريخها وأنّ نفس هذا الشعور بالمسؤولية هو الذي يدعونا اليوم إلى الاستقالة من مناصبنا رفضا منا للطريقة المهينة وغير المسؤولة التي تتعامل بها الحكومة مع مؤسّسة الإذاعة التونسية والتي لا تؤسّس في نظرنا لبناء حقيقي لإعلام يهدف إلى إرساء الديمقراطية ومجتمع المواطنة. خامسا: دعوتنا لكلّ الأطراف المسؤولة في السلطة وفي المعارضة إلى التعامل مع قضية الإعلام وإصلاحه بمنطق المصلحة العليا للبلاد بعيدا عن المشاحنات الحزبية والتجاذبات الإيديولوجية التي لا يمكن أن تؤسّس لمناخ ديمقراطي سليم. سادسا: التزامنا التام بمسؤولياتنا وتعهداتنا إزاء البلاد ومواصلتنا لتسيير المؤسّسات التي نشرف عليها في انتظار تعيين رسمي لمديرين جدد يتسلّمون مقاليد الأمور بها. مدير إذاعة تونس الثقافية مدير إذاعة تونس الدولية مدير إذاعة الشباب مدير الإذاعة الجهوية بالكاف خالد الوغلاني عصام المرزوقي عمار الشيخي مبروك المعشاوي المصدر:بوابة الإذاعة التونسية