يتذمر سكان حي النور بالمحرس منذ سنوات عديدة من الوضعية السيئة لأنهج الحي، نتيجة غياب التعبيد والإنارة،وكثرة الناموس و الوشواشة في فصل الصيف،والأوحال في الشتاء،والكلاب السائبة، وكثرة المزابل والفضلات المنزلية،المنتشرة من حول مساكنهم، بالإضافة الى الضجيج والتلوث الصادر عن محطة بنزين و من قاعة افراح داخل منتزه عائلي،ومحل "للشواء" انشات كلها داخل الحي ، في وضعية تتعارض كليا ومثال التهيئة العمرانية للمنطقة البلدية. حي النور بالمحرس، الذي يضم حوالي ثلاثة آلاف ساكن،بات يعاني الظلام الدامس ، صيفا وشتاء منذ سنوات، وكثرة الأوحال وتراكم مياه الأمطار رغم الدعوات والمطالب الموجهة الى المجلس البلدي السابق، والنيابة الخصوصية الحالية، لتعبيد الانهج ومنها نهج قرقنة، والصخيرة، و انهج نابل وغنوش وحومة السوق، وميدون ،ونهج الحمامات، ونهج رادس، اضافة الى المطالبة، بتوفير الانارة الليلية داخل الحي، إلا انه لا شيء تحقق من ذلك الى الان. رخص غير قانونية من جهة اخرى ، وجه سكان الحي المذكور، في الفترة الاخيرة، برقيات عاجلة الى وزراء البيئة والداخلية والإصلاح الاداري،و والي صفاقس- حصلت "الصباح" على نسخ منها- و تتضمن شكواهم من التلوث والضجيج الصادر عن المنتزه العائلي ،ومحطة البنزين والمقهى والمطعم الشعبي، ومحل الشواء،التي ركزها مالكها وسط الحي منذ سنة 2007 وفق رخص غير قانونية، وتمتع بها صاحبها مجاملة،بتجاوز القانون والإجراءات الادارية المعمول بها، دون مراعاة واحترام لمثال التهيئة العمرانية للمنطقة البلدية، رغم معارضة سكان الحي، وذلك بالتواطيء مع السلط الجهوية، وبلدية المحرس، والنيابة الخصوصية الحالية، والعديد من المصالح الادارية الأخرى المعنية بإسناد مثل هذه الرخص. وحسب نص الشكاية المضمن في البرقيات، فان صاحب الفضاءات الخدماتية المذكورة، قد عمد الى فتحها واستغلالها في النشاط التجاري والترفيهي، رغم تعارضه مع مثال التهيئة العمرانية ، بعد ان تغاضت البلدية عن ذلك، وسهلت مهمته ، ورغم رسائل التنبيه ايضا، والشكاوى التي تقدم بها سكان الحي، الى وزارة البيئة، ووزارة الداخلية،و وولاة الجهة ، قبل الثورة وبعدها ، والى بلدية المكان، والنيابة الخصوصية الحالية ،مطالبين بالغلق لهذه المحلات ، وايقاف نشاطها غير القانوني، في حي سكني، لما تمثله من مخاطر، وتفرزه من فضلات وتلوث، وضجيج في الليل، باستعمال مضخمات الصوت القوية، والإضاءة المزعجة والمبهرة، وعمليات غسل السيارات،مع ما في ذلك من افرازات سامة وروائح خانقة،مضرة بالبيئة ، وبصحة القاطنين هناك، مثلما اكدته ذلك، التقارير الصادرة عن الخبراء المختصين ،في مجال البيئة والتلوث،حيث انهم يحرمون كل صيف من النوم،والراحة، ويعانون الروائح الكريهة والخانقة من الزيوت ، ودخان السيارات و محل المشاوي، والصخب والضجيج،والتلوث الهوائي،الى جانب صعوبات المرور والدخول الى محلات سكناهم،بسبب توقف اصحاب السيارات عند مداخل الحي. تطبيق القانون ويطالب سكان حي النوربالمحرس، في نص البرقية الموجهة الى الوزراء الثلاث،ووالي صفاقس، بالتدخل العاجل ، لتطبيق القانون ،بغلق هذه الفضاءات الخدماتية،والتعجيل بفتح تحقيق اداري،بشان الرخص المسندة لصاحبها،و لتحديد المسؤوليات في التجاوزات الادارية، التي حصلت عند اسناد هذه الرخص، ومدى احترام مثال التهيئة العمرانية للمدينة،وكراسات الشروط، والجوانب البيئية، والصحية،وسلامة الاجوار والسكان من حولها،بالإضافة الى سلامة مرتادي هذه الفضاءات، من الاطفال والكهول والشبان والنساء وغيرهم من عابري السبيل، باتجاه المدن التونسية،في الشمال والجنوب، والقطر الليبي الشقيق.