حقق النادي الإفريقي الحد الأدنى المطلوب بتفوقه على ضيفه المغرب الفاسي 1/صفر اليوم السبت على ملعب رادس أمام حوالي 50 ألف متفرج في إطار ذهاب الدور النهائي لكاس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. ورغم هذا الفوز الصعب فان فريق باب الجديد الساعي إلى إحراز كاس الاتحاد الإفريقي لأول مرة في تاريخه ابقى على كامل حظوظه في التتويج خاصة وانه لم يقبل في شباكه اي هدف وذلك للمباراة الخامسة على التوالي في هذه المسابقة .وقدم النادي الافريقي شوطا أولا محترما وكان لاعبوه على قدر كبير من الانضباط التكتيكي فاحكموا الانتشار فوق الميدان ولعبوا بروح انتصارية عالية وتميز بالخصوص الثنائي بلال العيفة الذي زج به المدرب فوزي البنزرتي على الرواق الأيمن في التغطية الدفاعية والمهاجم حمزة المسعدي في الضغط على الدفاع المغربي فتحصل على عدة مخالفات وشكل عبئا ثقيلا على الخط الخلفي للمنافس. واستهل النادي الافريقي اللقاء بشكل رائع ولم تكد تمضي سوى 8 دقائق حتى تمكن الكاميروني الكسيس موندومو من افتتاح النتيجة بتسديدة قوية من مشارف منطقة الجزاء غالطت الحارس انس الزنيتي .وساهم هذا الهدف في ارتفاع نسق اللقاء فتبادل الفريقان الهجمات وكانت كل محاولة تنبئ باهتزاز الشباك. واهدر شاكر الرقيعي فرصة ثمينة بطريقة غريبة بعد هفوة فادحة من الحارس المغربي الذي فشل في التقاط الكرة فعادت أمام متوسط ميدان النادي الإفريقي غير انه لم يحسن التعامل مع الكرة فاسحا المجال أمام الحارس ليتدخل مجددا ويتدارك خطاه / وأظهرت عناصر المغرب الفاسي فنيات عالية وقدرة فائقة في التحكم في الكرة والتدرج بها من الدفاع إلى الهجوم بلمسة واحدة غير أنها لم تكن موفقة في الأمتار الأخيرة رغم المجهودات الكبيرة التي كانت تبذلها على مستوى صناعة اللعب.