في بداية شهر ديسمبر 2009 نشرت صحيفة الشعب للسيد محمد مقطوف البكاي عضو النقابة العامة للتكوين المهني والتشغيل والهجرة مقالا تحت عنوان ماذا يجري بمركز التكوين والتدريب المهني بالسرس هذا المقال شنّ حملة شرسة ضدّ السيد مدير المركز وبصفتي المعني بالأمر لا يسعني إلا تصحيح ما ورد بالمقال. ولأنّ الحملة موجهة في إتجاه النيل من شخصي وتصويري في أبشع صورة فلقد غاب في حديث وذهن صاحب المقال على حدّ السواء تعرضي الى إضطرابات صحية أفرزت خضوعي لأجواء عملية على القلب المفتوح في بداية شهر فيفري 2009 وما يتطلبه ذلك من تحضيرات من قبل وفترة نقاهة في مرحلة لاحقة وأني كنت أسير المركز عبر خبرة كافة العاملين به وخاصة السيد المنسق الفني والسيد مفوض الميزانية وقد كانت علاقتي جد طيبة بالجميع كما أن صاحب المقال لم يفصح عن حقيقة سوء التفاهم مع مستشاري التدريب، الذي كان حول مطالبتهم بالتمتع بالعطل طيلة السنة التكوينية والحال أنهم يخضعون لنظام عمل 40 ساعة في الاسبوع. ولقد رفعت هذا اللّبس إلى إدارة مراكز التكوين والتدريب المهني التي حسمت الأمور بالرجوع إلى القوانين والتراتيب الجاري بها العمل ولكن هذا التدخل لم يرق للبعض. وهنا لا يسعني إلا تذكير صاحب المقال أن مركز التكوين والتدريب المهني بالسرس هو مؤسسة تونسية لحما ودما وليست مستعمرة وأنه ليس ثمة في بلادنا سواء في القطاع الخاص أو العام أناس يعاملون بالطريقة التي وصفتها، ولو صدقت في مثقال ذرة من حديثك لما كان للإدارة العامة والسلط المحليّة والجهوية والعاملين بالمركز أنفسهم السكوت عن مثل هذه الأوضاع ولم تصدر أية شكوى ضدي مفادها سوء معاملة الآخرين من إطار عامل أو متربصين أو ممن كانت لهم معاملة مع المركز. ولكن يا سيدي وبكل بساطة الوفد الذي زار المركز ذكر بالقوانين والتراتيب الجاري بها العمل فبدا متحيزا للسيد مدير المركز. ولقد تلا على مسامعنا صاحب المقال محاضرة حول أهمية المجلس البيداغوجي في تسيير شؤون المركز بعد إتهامي بتهميشه وعدم الدعوة لإنعقاده والتردد في إتخاذ القرارات، والحقيقة أن المجلس البيداغوجي ينعقد بصفة طبيعية ودورية وآخر مجلس بيداغوجي إنعقد عند انطلاق السنة التكوينية 2009/2010 أي في بداية شهر سبتمبر وقد وافينا الإدارة العامة للوكالة التونسية للتكوين المهني بفعالياته في الإبان وإني أدعوه للإطلاع على محضر جلسة هذا المجلس البيداغوجي حيث لم تثر أي نقطة مما أراد صاحب المقال إيهام الرأي العام به وكأنه يتحدث عن مؤسسة أخرى بإستثناء مركز التكوين والتدريب المهني بالسرس. وتحضيرا لما كان يصبو إليه خولت له نفسه وإتهاماته الباطلة بلوغ درجة الثلب ورماني بفقدان الرشد وإقدامي على فعلة وصفها بالشنيعة وما كان عليه رمي التهم دون أدلة ملموسة ولكن الرغبة العمياء في إلحاق الضرر بي شخصيا (ولا أدري لماذا) وعدم الشعور بالمسؤولية والثقة التي وضعتها رفقة كافة منخرطي المنظمة النقابية في شخصه حادت به عن تكليف نفسه السماع لي وأنا الطرف الأساسي في الموضوع عابثا بحقي في الدفاع عن النفس، ليسرد على مسامعنا جملة من الاحداث المغلوطة بدء من تاريخ إنطلاقها حيث أنه نقلها من 23 نوفمبر 2009 الى 24 نوفمبر 2009 وجعل لها جمهورا من الأعوان والمتربصين أمّا المحتوى فتمثل في صفع أحد مستشاري التدريب ومسكه من ثيابه بعنف شديد مما أدى الى تدهور حالته النفسيّة. والواقع أنّه حوالي الساعة الواحدة وأربعين دقيقة بعد الزوال أي أثناء فترة الاستراحة بين الحصتين الصباحيّة والمسائيّة حيث كنت بمفردي بمكتب الإستقبال بالمركز، تهجم السيد مستشار التدريب محتجا على ما إتخذته الإدارة بشأن متربص كان يجول بأرجاء المركز بعد أن وقع طرده من الفصل، هذا الاجراء تمثل في أمر المتربص بمغادرة المركز خاصة وأنه خارجي وغير مقيم في إنتظار النظر في وضعيته لاحقا هذا ما أفدت به السيد مستشار التدريب كما أشرت إليه علاوة على وجوب الحديث في هذا الموضوع لاحقا أي بعد إنتهاء الحصة التكوينية الى ضرورة الإلتزام بجدول الأوقات الذي يقضي بإنطلاق الحصة التكوينية الخاصة به في ذلك اليوم على الساعة الثانية بعد الزوال لكنه عمد الى تقديم زمن إنطلاق الحصة على الساعة الواحدة بعد الزوال دون التنسيق مع الإدارة ثم طلبت منه الإلتحاق بالورشة وعدم ترك المتربصين دون إحاطة، كما ذكرته بضرورة الإلتزام بإرتداء الميدعة أثناء أوقات التدريس وقد غادرت إدارة المركز لعدة إلتزامات مهنية وأهمها الإتصال بالسيد المقتصد الجهوي بالكاف تاركا السيد مستشار التدريب ببهو الإدارة بمفرده لان كافة الأعوان الذين ذكر صاحب المقال انهم شاهدوا ما أسماه بالفعلة الشنيعة لم يستأنفوا بعد العمل بالنسبة للحصة المسائية، هذا وأدعو صاحب المقال إلى الإطلاع على محضر الشكوى التي قدمها السيد مستشار التدريب بمركز الأمن بالسرس بنفس التاريخ ليعيد النظر فيما أقدم على نشره وما أقترفه في حقي طالبا ردّ الإعتبار وإعطاء كلّ ذي حقّ حقه. ❊ كمال صميدة مدير مركز التكوين والتدريب المهني سابقا