تضم ولاية القيروان خمسة مراكز تكوين مهني (المركز القطاعي للتكوين في الطاقة ومركز التكوين والتدريب المهني ثم مركز التكوين والتدريب في الحرف التقليدية ومركز الفتاة الريفية ببوحجلة ومركز التكوين والتدريب المهني بحفوز) يقدمون تكوينا في عديد الاختصاصات وفي شتى المجالات. هذه المراكز تضم اكثر من 2500 متربص ومتربصة الى جانب المتدربين في المؤسسات الاقتصادية الخاصة المنتصبة في كامل ولاية القيروان. وتسعى هذه المراكز إلى الارتقاء بأداء منظومة التكوين المهني وتطوير آلياته وإمكانياته بما يستجيب لحاجيات سوق الشغل والقدرة التشغيلية للمؤسسات. ولمتابعة دورة سبتمبر 2012 لتقييم الحاجيات الضرورية لكل المراكز في الجهة لضمان إنطلاقة موفقة لها. بادرت الادارة الجهوية للتكوين المهني والتشغيل بالقيروان بعقد جلسات عمل بكل المراكز حيث تكونت لجان تعمل على تحديد النقائص ورفعها فيما بعد الى سلطة الاشراف. وقد كانت البداية مع المركز القطاعي للتكوين في الطاقة الذي ضمت لجنته كلاّ من السادة رؤوف عبيد مدير المركز وعبد اللطيف عبّاسي ممثلا عن الإدارة الجهوية للتكوين المهني والتشغيل بالقيروان وعبد المجيد جبيلي المنسق الفني ورضا بن نصر مكونا وعبد اللطيف المحمدي مستشار تدريب. عبيد قدم لمحة عن المركز وعن انطلاق الدورة التكوينية (سبتمبر 2012) حيث بلغت نسبة التعبئة 105٪ (147 متكونا جديدا من جملة 140 موطن تكوين مبرمج)، كما أشار إلى أنّ عدد المتكونين بالمركز بلغ إلى حد الآن 754 متكونا موزعين على 10 اختصاصات، بالإضافة إلى تغيير نمط التكوين المعتمد إلى التكوين حسب المقاربة بالكفايات ونمط التكوين بالتداول. ولئن مرت دورة سبتمبر في ظروف طيبة نظرا للإقبال المكثف على التكوين في الاختصاصات المتوفرة من قبل الشبان من داخل الولاية وخارجها فإن هناك إشكاليات ونقائص مازالت تعيق سير التكوين منها على وجه الخصوص ضرورة تهيئة فضاءات التكوين حتى يتسنى لإدارة المركز تلبية جميع مطالب التكوين وقد تمت مراسلة الإدارة العامة في الغرض، كما تم التأكيد على النقص الواضح في معدات التكوين في بعض فضاءات التكوين مثل ورشة الميكانيك التي يتكون فيها المتربصون في عدة اختصاصات (عون تعهد في تكييف الهواء ومجهز صحي وحراري واختصاص تقني سامي في تكييف الهواء). كما توجد معدات بفضاءات التكوين زال الانتفاع بها وبالتالي وجب تعويضها بمعدات جديدة ومتطورة، وبالنسبة لاختصاص التبريد الصناعي فإنّ البرامج لا تستجيب للمقاييس المعمول بها ولا تتماشى والإمكانيات المتاحة، هذا بالإضافة إلى عدم مساهمة المكوّن في إعداد البرنامج التكويني لهذا الاختصاص. ثم النقص الفادح في البرامج التكوينية اذ تقتضي الضرورة تدعيم المركز بإطارات المساندة (منسق فني ثاني، 02 أعوان تأطير بالنهار، حافظ مغازة للورشات، 04 أعوان تنظيف، 03 أعوان للمطبخ). ويوجد بالمركز 48 إطارا بيداغوجيا منهم 32 مستشار تدريب مهني كلّ واحد منهم مطالب ب 8 ساعات متابعة للمتربصين والمتدربين ولا يستطيعون إنجازها نظرا لعدم توفر وسيلة نقل للغرض لذلك من الضروري تدعيم المركز بوسيلة نقل. ومن «الانجازات» الجديدة التي وقعت على مستوى الجهة هو القبول المبدئي للمبيت الجهوي الذي تمّ استغلاله لحوالي 500 متكون ومتكونة (منهم 300 سرير بمقر المبيت الجديد) وهو ما يستوجب تعيين رئيس وحدة مبيت ومطعم. والوضع نفسه نجده في مجال التكوين المستمر (تكوين فني) للإطارات البيداغوجية (خاصة مستشارو التدريب المهني) فان هناك نقصا واضحا. مركز التكوين والتدريب المهني بالنسبة لمركز التكوين والتدريب المهني بالقيروان فإن دورة سبتمبر بلغت نسبة التعبئة فيه 97.5٪ ( 156 متكونا جديدا من جملة 160 موطن تكوين مبرمج)، الشيء الذي جعل الطاقة الجملية للمركز تبلغ 505 متكون و1086 متدربا لدى الحرفيين موزعين على 10 قطاعات مختلفة. وقد سجل طلبات تتمثل في الإسراع بإكمال القسط الثاني من برنامج إعادة هيكلة المركز والمتمثل في إعادة تهيئة فضاء التكوين الخاص بإختصاص النجارة والنقص الكبير في المعدات الإعلامية التابعة للإدارة والمكاتب الإدارية مقابل عدم صلوحية المعدات والتجهيزات المتوفرة بورشة الميكانيك وعدم مواكبتها للتطورات التكنولوجية كما تشكو ورشات الخياطة بدورها من نقص في التجهيزات والمعدات التي تعتبر غير مواكبة للتطورات التكنولوجية التي يشهدها القطاع ثم كذلك نقص في التجهيزات والمعدات الخاصة بفضاء الكهرباء الصناعية الشيء الذي جعل المجلس البيداغوجي للمركز يقترح إلغاء التكوين في اختصاص النجارة وإحداث إختصاصي ميكانيكي سيارات وكهرباء السيارت في مستوى مؤهل التقني المهني، كما يشكو هذا المركز من نقص في إطارات المساندة (قيم بالنهار ، حارس، عون صيانة، عون مغازة، مساعد مدير)، وكذلك من وسيلة نقل لمتابعة المتكونين والمتدربين. كما تقتضي الضرورة الى اعادة شعبة السياقة صنف ج+ه للتكوين وإنتداب مكون جديد لها نظرا للطلبات المتزايدة عليها. اعوان واطارات هذا المركز طالبوا السلط الجهوية بالإسراع في تهيئة الطريق المحاذية للمركز لما تسببه من مشاكل عند هطول الأمطار وتراكم الأوساخ بها، كما سجل المركز عدم التعاون مع الإتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية لتعيين 03 ممثلين بالمجلس البيداغوجي للمركز رغم الطلبات المتكررة له. مركز التكوين في الحرف التقليدية بلغت نسبة التعبئة بمركز التكوين والتدريب المهني في الحرف التقليدية بالقيروان 57.5٪، حيث يؤمّ المركز حاليا 46 متكونا ومتكونة موزعين على 03 اختصاصات، وهذه النسبة الضعيفة لطاقة الاستيعاب بالمركز أرجعها مدير المركز إلى الحالة السيئة للبناية التي تحتاج إلى إدراجها ضمن برنامج إعادة هيكلة شاملة من قبل الوكالة التونسية للتكوين المهني ومراجعة الاختصاصات التي يؤمنها المركز (إلغاء اختصاص اللباس التقليدي الرجالي، برامج التكوين) وإحداث إختصاصات جديدة تتماشى وخصوصيات الجهة (النحاسيات، الفضيات). كما سجل هذا المركز عزوفا كبيرا من الشبان للإقبال على التكوين به نظرا لاهتراء المعدات والتجهيزات المتوفرة حاليا بفضاءات التكوين بالمركز (آلات النجارة منذ 1968)، هذا بالاضافة الى النقص الكبير في المعدات الإعلامية والمكاتب الإدارية لفائدة الإدارة وعدم توفر معدات وتجهيزات قاعات الدروس (طاولات، كراسي، أجهزة إعلامية للمتكونات) وفضاءات التكوين متداعية للسقوط هذا الى جانب عدم وجود قاعات للدروس، وعليه لابدّ من تهيئة وصيانة وتوسعة مقر الإدارة الحالي وتدعيم المركز بالموارد البشرية اللازمة (مسؤول إداري ومالي، مكلف بالتصرف في شؤون المتربصين)، ثم بوسيلة نقل إدارية تمكنه من القيام بحملات تحسيسية داخل مدينة القيروان وبالمعتمديات التابعة لها, ثم النقص في برامج التكوين خاصة في اختصاصي الزربية والنجارة التقليدية، كما يجب تغيير إختصاص اللباس التقليدي الرجال، نظرا لعدم إقبال المتكونين عليه، باختصاصي النحاسيات والفضيات. مركز الفتاة الريفية ببوحجلة قدم السيد أحمد الحامدي مدير المركز لمحة عن انطلاق الدورة التكوينية (سبتمبر 2012) حيث تجاوزت نسبة التعبئة 84٪ حيث يوجد حاليا 74 متكونة موزعات على أربعة اختصاصات بالرغم من الحالة السيئة لبناية المركز المسوغ من بلدية بوحجلة منذ 1966 (ضيق للفضاءات البيداغوجية وتصدع للجدران والأسقف، ضيق المبيت والمطعم، ضيق الإدارة). هذه النقائص تستوجب الإسراع في بناء مقر المركز الجديد على قطعة الأرض الموضوعة على ذمّة الوكالة التونسية للتكوين المهني، كما أشار المدير إلى أنّ نسبة الإدماج للمتخرجات من هذا المركز تساوي 100٪. غير ان أعضاء المجلس البيداغوجي بالمركز ناقش مسألة الاكتظاظ الموجود بالفضاءات البيداغوجية نظرا لمحدودية طاقة استيعابها وقد تمّ الاتفاق على قبول أفواج تتكون من 12 متكونة فقط لضمان حسن سير التكوين وحفاظا على سلامة المتربصات. أما اللجنة التي عهدت لها بتحديد النقائص التي يعاني منها المركز فقد اشارت الى الإسراع ببناء مقر المركز الجديد على قطعة الأرض الموضوعة على ذمة الوكالة التونسية للتكوين المهني من قبل بلدية بوحجلة والمستغلة في النشاط الفلاحي حاليا والنقص الكبير في المعدات الإعلامية التابعة للإدارة والمكاتب الإدارية والنقص في معدات وتجهيزات قاعات التكوين (طاولات، كراسي، أجهزة إعلامية للمتكونات), في المقابل ستنطلق قريبا أشغال تهيئة وصيانة لإنجاز تجديد التجهيزات الصحية وتوابعها وربطها بالماء وقنوات التطهير وصيانة وتجديد الأدواش ومراجعة الشبكة الكهربائية نظرا لتآكل الأسلاك ثم صيانة وتجديد الأبواب والنوافذ (صيانة 10 أبواب من تنظيف ودهن وإستبدال أقفال وتجديد 04) وتدعيم المركز بالموارد البشرية اللازمة (مسؤول إداري ومالي، منسق فني، مساعد مديرية، مكلف بالتصرف في شؤون المتربصين، مسؤول عن وحدة المبيت والمطعم، مسؤول عن التقييم، مفوض ميزانية، قيم، حارس بالنهار). مركز التكوين بحفوز السيد الصادق القيزاني مدير مركز التكوين والتدريب المهني بحفوز قدم لمحة عن المركز وعن انطلاق الدورة التكوينية الحالية (سبتمبر 2012) وقال بأن نسبة التعبئة قدرت ب 30٪ نظرا لعدم إقبال الشبان على التكوين بهذا المركز لعدة أسباب أهمها التأخير الكبير في القبول الوقتي لأشغال إعادة الهيكلة للمركز وخاصة المبيت علما وأن المقاولات انطلقت يوم 26 جانفي 2009، هذا بالإضافة للنقص الواضح في المعدات والتجهيزات بفضاءات التكوين. بينما تطرق الجميع في الاجتماع الذي خصص للغرض إلى أهم الإشكاليات والنقائص التي أعاقت انطلاق الدورة التكوينية في ظروف طيبة وعادية وهو الانقطاع المبكر للمتكونين وعدم إقبال شبان جدد على التكوين بإحدى الاختصاصات المتوفرة بالمركز نظرا لعدم توفر مبيت الذي يندرج ضمن مشروع إعادة الهيكلة، كما أن هناك نقصا كبيرا كبير في المعدات والتجهيزات بمختلف الورشات وإن وجد القليل منها فهي غير صالحة للاستعمال (الميكانيك والخياطة ونجارة الاليمنيوم واللحام) والنقص في تجهيزات السلامة الصحية. وعليه فإنه بات من الواجب التنسيق بين مراكز التكوين المهني بالجهة لتأمين التكوين التطبيقي لبعض الوحدات نظرا لعدم توفر المعدات والتجهيزات اللازمة بالمركز المعني، ثم الإسراع بصيانة وتهيئة مقر إدارة المركز نظرا لحالتها السيئة (تسرب مياه الأسطح)، مع تدعيم المركز بالموارد البشرية اللازمة (مسؤول إداري ومالي و02 مستشاري تدريب في إختصاص البناء ومستشار تدريب في إختصاص نجار بناء ومستشاري تدريب في إختصاص التركيب المعدني ومسؤول عن الإعلام والتوجيه المهني ومسؤول عن المتابعة والتقييم ومسؤول عن التطوير ومسؤول عن المبيت والمطعم ومسؤول عن التنشيط الجماعي ومسؤول عن الصيانة واللوجستيك وكاتبة راقنة وقيم ليلي وحارس وعاملة تنظيف) وتفعيل دور وحدة التفقد البيداغوجي والفني لتحسين جودة التكوين، كما اقترح المجلس البيداغوجي بالمركز أن يتم اعتماد أفواج تتكوّن من 12 شابا كحد أدنى عوضا عن أفواج ب 15 شاباٍ تطبيقا للمنشور المرسل من قبل الوكالة التونسية للتكوين المهني في الغرض نظرا لصعوبة تطبيق هذا المعيار على عديد الإختصاصات بجل المراكز. إجماع على عدم التعاون أجمع كل المسؤولين في كل المراكز في ولاية القيروان على النقص الواضح في مجال التكوين المستمر للإطارات البيداغوجية (خاصة التكوين الفني)، هذا بالإضافة إلى عدم تعاون الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بالقيروان مع متطلبات التكوين المهني الذي تستعد وزارته لعقد مؤتمر وطني وصف بالتاريخي. كما طالب الجميع بتفعيل دور وحدة التفقد البيداغوجي والفني لتحسين جودة التكوين.