انعقد يوم الخميس 08 أفريل 2010 بأحد النزل بالحمامات الشمالية المؤتمر الثاني للمكتب الوطني للمرأة العاملة بمشاركة 91 نائبة يمثّلن كافة جهات الجمهوريّة وبحضور ممثلين عن اللّجان النقابيّة الإسبانية الى جانب عدد من اعضاء المكتب التنفيذي الوطني وعدد من اعضاء الهيئة الادارية الوطنية وقد افتتح الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد اشغال المؤتمر مؤكدا أن المرأة العاملة شريك فاعل صلب المنظمة الشغيلة مسجّلا بارتياح إقبالها على الانخراط والانتماء للإتحاد العام التونسي للشغل بنسبة هامّة من العدد الجملي للمنخرطين في المنظمة الشغيلة وهي سنّة تدل على ضمان حقّ المرأة في الانتساب للاتحاد. وبيّن الأخ عبد السلام جراد أنّ المرأة العاملة شريكة في أخذ القرار وفي التسيير مؤكدا انه في ضمان حقوق المرأة مقياس لتقدم الشعوب والمجتمعات مبرزا ان تونس تعتبر رائدة في مجال حقوق المرأة ودعم مكتسباتها مشددا على أنّه لا وجود لتمييز بين الرجل والمرأة ولا وجود لفوارق في الاجور والامتيازات الشغلية وبذلك فتونس عملت على دعم مكتسبات المرأة والمرأة العاملة بالخصوص من ذلك انسحاب قوانين الشغل على الجنسيْن في الواجبات وفي الحقوق وهذه ميزة تمتاز بها التشريعات في تونس ولا توجد في عدد هام من بلدان العالم بما في ذلك بعض البلدان المتقدّمة... وأبرز الامين العام للاتحاد المكانة التي تحظى بها المرأة العامية صلب الاتحاد العام التونسي للشغل وعلى المستوى الوطني عموما داعيا النقابيين الى دعم هذه المكاسب التي توفّرتها في البلاد للمرأة التونسية العاملة وغير العاملة منوّها بحرص اعلى هرم السلطة في البلاد على دعم مكانة وقدرات المرأة التي برهنت أنها قادرة على تحمّل أكبر المسؤوليات وتحقيق الاهداف المنشودة مما بوأها مكانة مرموقة بين نساء البلدان المتقدمة... من جهة أخرى دعا الأخ عبد السلام جراد كل الاطراف المعنيّة الى ضرورة تسهيل عمل المرأة حتّى تقوم برسالتها الإجتماعية في ظروف طيّبة بعيدا عن الضغوطات التي قد تتعرض لها في العمل وفي الشارع وفي البيت مؤكدا انّ المرأة نصف المجتمع ومتى كان هذا النصف سليما كان المجتمع سليما وقادرا على النهوض والتقدّم نحو أفضل المراتب كما انه يصبح قادرا على مواجهة التحديات وكسب الرهانات... هذا وكان الأخ عبد السلام جراد أعلن عن استعداد الاتحاد العام التونسي للشغل لدعم تواجد المرأة في مختلف المسؤوليات النقابية لانها جديرة بذلك ولان وجودها صلب الاتحاد يخول لها المساهمة في اتخاذ القرار وتسيير الشؤون النقابية بإقتدار ودراية وحسن تدبير. الأخ الأمين العام عبّر عن تقديره للقسم الذي يسيّره الأخ المنصف اليعقوبي المسؤول عن الشباب والمرأة والجمعيات، مثمنا العمل الذي قام به لتفعيل دور الشباب صلب الاتحاد بإعتباره حامل المشعل ورجل المستقبل مؤكدا أننا نريد شبابا متشبعا بالروح النقابية الصادقة وبحب الانتساب لمنظمته العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل. الأخ الامين العام نوّه كذلك بما قامت به الأخت منجيّة الزبيدي المنسقة للمكتب الوطني للمرأة العاملة لفائدة المرأة معبرا عن الارتياح لمساهماته في الملفات وفي الاجتماعات التي حضرتها وكان الأخ عبد السلام جراد رحّب بالمؤتمرات ومن خلالهنّ كل العاملات بالفكر والساعد مؤكدا ان ضغوطات ولا تدخلات، بعد ان تمّ القطع مع هذه السلوكات التي لاتليق بالعمل النقابي وبعد ان أصبح الصندوق هو الفيصل بين المترشحين الذين هم ابناء الاتحاد سواء حالفهم الفوز أم لا.. الأخ الأمين العام أكد من جديد أن الاتحاد فضاء رحب لكل أبنائه وبناته، مناضليه ومناضلاته.