أنشأ النقابيون في الإتحاد المحلّي للشغل بمنزل بوزيان نادي حشّاد الثقافي الذي توجّه أعضاؤه بدعوة إلى الشغالين وفي هذا الإطار، نظّم النادي تظاهرة ثقافية امتدّت على يومي 24 و25 أفريل وتضمّنت بالخصوص معرضا للصور وحفلاً موسيقيا أحيته فرقة أولاد المناجم وفرقة الكرامة ومداخلة فكرية قدّمها الأخ مزهر النوري القيادي في حزب البعث العراقي تحت اشراف نادي حشّاد الثقافي بقسم الإعلام والجمعيات والشباب العامل ولجنة المرأة العاملة بالإتحاد المحلّي للشغل بمنزل بوزيان بمساعدة القواعد والهياكل النقابية المناضلة بالجهة، وقد واكبها جمع كبير من الإخوة النقابيين الذين قدموا من جهات مختلفة (ڤفصة، صفاقس، سيدي بوزيد، الرقاب، المكناسي، المزونة، السند...). وبعد استقبال الأخ مزهر النوري من قبل الحضور النقابي الذي رفع شعارات تندّد بالإستعمار والإمبريالية وتمجد المقاومة في العراق وفلسطين، تابع الحضور معرض الصور بدار الإتحاد المحلّي للشغل وقد نوّه في الأثناء للنقابيين والمناضلين بما تضمنه المعرض من تنوّع. ثمّ عرّفت الأخت ربيعة سليمان المنسقة القطاعية للجنة المرأة العاملة للتعليم الأساسي (ومن مؤسسي نادي حشاد الثقافي إلى جانب الأخ نبيل الرياحي، قاعدي، ومحمد فاضل نقابي، وعبد السلام حيدوري نقابي) بأهداف نادي حشاد الثقافي الذي يشرف عليه الأخ علي الزارعي عضو المكتب التنفيذي الجهوي المكلّف بقسم الإعلام والجمعيات والشباب العامل والمرأة العاملة. أمّا الأخ مزهر النوري فقد قدّم للحاضرين صورة عن المشهد المقاوم العراقي والتصدّي للمحتل والمحتل الرديف، وعن المقاومة كمعركة فيها شيء من التضامن والتحالف الوطني بين كافة الفصائل التي تتوحّد مع الجبهات التي تشكّلت كجانب من التكوين الشعبي للتصدّي للمحتلّين والغزاة وإزالة الظلامية التي تبنّتها الأحزاب المطبعة مع العدو وممارسات الدجل والشعوذة والعمالة. وقال (...) إنّ المعركة مازالت مستمرّة إلى اليوم ضدّ المحتل والمحتل الرديف وإنّ المقاومة التي تهدف إلى تحرير العراق والتصدّي للقوى الغاشمة هي مهمّة الفكر الوطني القومي واليساري إذ ليس هناك فرقا في المقاومة بين هذه القوى لأنّ رهانها واحد هو التحرّر الوطني. وقد تركّزت الأسئلة الموجهة للأخ مزهر النوري من قبل الحضور النقابي على الأبعاد الاستراتيجية للمقاومة وعمليات التنسيق بين المقاطعات وحجم المقاومة وما إذا كانت تتلقّى المساعدة من جهات عربية أو معزولة ودورها في مواجهة المحتل والتصدّي للمدّ الم جوسي وماهو المطلوب اليوم من الجماهير العربية والقوى التحرّرية في العالم وإذا كان المشروع الإمبريالي الذي يستهدف الشعوب المضطهدة قد هيمن على العالم فهو في أرض العراق يتعثّر ويدحر بفعل المقاومة التي تنتصر في ظلّ الجبهة الوطنية التي تضمّ كافة القوى التقدّمية والتي تراهن على التحرّر الوطني والإنعتاق الإجتماعي.