اجتمعت الخميس قبل الماضي الهيئة الادارية القطاعية للجامعة العامة للسكك الحديدية برئاسة الاخ المولدي الجندوبي الامين العام المساعد للاتحاد وكان مطروحا عليها النظر في النشاط النقابي القطاعي في علاقة بالنشاط النقابي العام وجملة الملفات المطروحة على الاتحاد العام التونسي للشغل. عرض واهتمام في سياق جدول الاعمال هذا قدم الاخ المنصف الميموني الكاتب العام للجامعة عرضا مبسطا حول طبيعة الوضع المهني والنقابي بالقطاع مبرزا بالخصوص الحركية التي ميزت اعضاء المكتب التنفيذي للجامعة في عدة مجالات ذكر منها بالخصوص رزنامة جداول الترقيات والتدرج ثم الاجتماعات العامة التي تمت بعديد الجهات منها قعفور وبن عروس والمنستير وصفاقس وقفصة والمحطات بتونس وجاء كذلك على تفاصيل محاضر جلسات حضرتها الجامعة مع عدة نقابات اساسية وفروع جامعية، كما أعلن صدور النص التطبيقي الخاص بالحق النقابي منذ 22 اكتوبر 2009 وتضمن الاتفاقية الدولية عدد 135 واشتمل على 16 فصلا. المناولة والانتدابات: اهتمامات رئيسية هذا التقرير شد إليه الانتباه ودفع باتجاه الخوض في نقاش مستفيض للأوضاع الاجتماعية والنقابية للقطاع اتسم بالنقد والتشخيص المادي والمعنوي لكل الاشكاليات التي تطرح على القطاع. ورغم تسجّلينا بعض المداخلات طغت عليها بعض الحدة فإن الاجواء الديمقراطية التي رافقت كل أشغال الهيئة الادارية أفضت بالنهاية الى الالتفاف حول جملة من المطالب أبرزها التأكيد على ضرورة الكف عن العمل بالمناولة في مراكز العمل القارة في أقرب الآجال للقضاء نهائيا على الاشكال الهشة للتشغيل وذلك عبر الانتدابات المباشرة ومن خلال عدم تطبيق قانون الافراق من أجل المحافظة على عمومية المؤسسة وضمن السياق رأت الهيئة الادارية ضرورة تخصيص نسبة هامة من الانتدابات الخارجية لأبناء العاملين بالسكك الحديدية في كل الجهات ومن أجل تعويض النقص الفادح للأعوان في عدة مواقع انتاج ومن المطالب الملحة والمستحقة ايضا مجانية تذكرة الحجز وفتح مفاوضات قطاعية بشأنها. في النقاش ايضا إشارات مطلبية تعلقت بنظام العمل ب 40 ساعة اسبوعيا ومراجعة المذكرة الخاصة بتنفيل الاعوان لمسافة 40 كلمترا وتمديد سن التقاعد بالنسبة للعملة العرضيين الذين وقع ترسيمهم... ورأت الهيئة الادارية ان تحمل الجامعة مسؤولية التفاوض في هذه المطالب وغيرها مما ورد باللائحة العامة وأن تعمل على اتخاذ التدابير النضالية الممكنة لتحقيقها ودون أن يغفل النقاش العام ملفي التعاونية والصندوق الاجتماعي اللذين قد تعقد الهيئة الادارية بشأنهما اجتماعا في شهر جوان المقبل ولم تغب عن النقاش ايضا انشغالات القطاع للملفات الوطنية المطروحة على الاتحاد العام عبر التأكيد على الدعم والمساندة والانخراط في المسار النضالي الذي يرسمه من اجل النجاح في هذه الملفات سيما منها اصلاح أنظمة التقاعد والأوضاع المادية للصناديق الاجتماعية وقضية المناولة والعدالة الجبائية وتوازن التنمية الجهوية. القطاع العام مازال يسيل لعاب الخوصصة من جهته وفي نهاية اشغال الهيئة الادارية حاول الاخ المولدي الجندوبي رئيس الهيئة الادارية أن يرد على بعض التساؤلات وخاصة منها ما تعلق بالشأن النقابي العام حيث أكد على ان الاتحاد العام ينشغل لما قد تؤول اليه الاوضاع في الصناديق الاجتماعية وهو الان بصدد طرح عدة حلول تولدت عن دراسات وتصورات قام بها قسم التغطية الاجتماعية، كما أن الاتحاد يعمل على رصد نواقص نظام التأمين على المرض ويتحفز لخوض حوار اجتماعي بخصوص العدالة الاجتماعية والجبائية. كما أعلن الاخ المولدي الجندوبي ان ملف القطاع العام مازال مرشحا الى مزيد من الخوصصة حيث ان النية مازالت تتجه نحو خوصصة عدة مؤسسات بما يفرض على النقابيين والعمال حراكا نضاليا وليس شعاراتيا كما سبق. وحول استراتيجية الاتحاد في القضاء على المناولة ذكّر بنجاح عديد التجارب النضالية في عدة مؤسسات وأكد أن الأمر يبقى للنقابات الأساسية المباشرة. عبد الجبار الذهبي/تصوير منتصر العكرمي