ماذا نقول؟ و ماذا نكتب؟ هل على الدنيا السلام؟ و إن الزمن زمن الرداءة و إن الزمن زمن تعس... كيف لا و يكاد لا يمر يوم إلا و المؤسسة التربوية مهد العلم و تزكية النفوس و غرس الأخلاق الفاضلة و تنمية الذوق السليم يحظى فيها الإطار التربوي بالاحترام و التقدير و أبناؤنا بالرعاية الحسنة و التأطير الناجع تتحول لمسرح العنف اللفظي و البدني من التلميذ تجاه مربيه أكان أستاذا أم موظفا و الأمر من ذلك أن وزارة الإشراف بالرغم من أن السيل بلغ الزبى فإنها ما تزال تعتبر أنما يقع ماهو إلا أحداث عرضية شاذة و لا تقر بأن الأمر أصبح خطيرا باستشراء الظاهرة في كل المؤسسات التربوية داخل القطر. وفي هذا الإطار مدنا الأخ محمد الحمزاوي عضو النقابة الجهوية للتعليم الثانوي المسؤول عن الإعلام ببيان توضيحي من قبل أستاذ الفلسفة المنصف أولاد أحمد بالمعهد الثانوي الطيب المهيري أهم ما جاء فيه أنه تعرض إلى حادثي مرور في نفس اليوم حينما كان راجعا إلى بيته بعد إنهاء عمله الساعة18 و 15دق: حيث قال ركبت دراجتي عائدا أدراجي إلى منزلي و فجأة سمعت راكبي دراجة نارية على مقربة مني ومن المعهد يقول لردفه على الدراجة) اهبط اهبط هاوكا اعرفتو...) لم أبالي بقوله وأسرعت في المسير بعد أن قطعت طريق العين وفجأة أحسست بما ماثل الركلة العنيفة على رأسي فقدت جراءها توازني وسقطت أرضا لأرى دراجة من ركلتني تسير بسرعة البرق أمامي ثم يضيف: »امتطيت دراجتي لأواصل اتجاهي بطريق العين نحو شارع 7 نوفمبر و ماهي إلا هنيهة حتى داهمتني سيارة من نوع »أوبل« بيضاء و وجدتني حذو حشد من المارة هذا يسلمني رقم السيارة و ذاك يسلمني رقم هاتفه ليشهد بما رأت أم عينيه من ظلم و الآخر يسأل عما جرى بعدها بقليل جاءت سيارة الإسعاف و قامت ببعض الفحوصات وتلقيت بعض الإسعافات الأولية بقسم ألاستعجالي تحصلت على إثرها من الغد على راحة ب 15 يوما... بعدها ازدادت آلام ركبتي فتحولت إلى طبيب خاص كان وعى حدة آلام ركبتي و أعطاني راحة ب 45 يوما. وفي الأثناء أدليت بما جرى في الدوائر الأمنية«. إن ما حصل للزميل المنصف أولاد أحمد استاءت بسببه القاعدة الأستاذية و عبرت عن أسفها الشديد جراء هذا الاعتداء الذي تعرض له زميلهم و قد أبلغنا الأخ محمد الحمزاوي بأن السؤال الكبير الذي بقي مطروحا منذ وقع الحادث كيف أن السيارة مقترفة الحادث لم يقع إيقافها إلى يوم الناس هذا و لم يقع استدعاء صاحبها حتى يقع البث في ظروف الحادث و دوافعه و كيف لم تقع متابعة مقترف الحادث الذي لاذ بالفرار والحال أن هذا التصرف جريمة يعاقب عليها القانون ولا ينم إلا عن سوء نية مقترف الحادث؟ كما أضاف لا يفوتني أن أسجل إصرار القاعدة الأستاذية بالجهة على متابعة المظلمة التي كادت أن تؤدي بحياة زميلهم لذا فإنهم على أتم الاستعداد للدفاع عنه بشتى الوسائل و قد قدموا في ندوة الإطارات المنعقدة يوم الأحد 30 ماي 2010 بدار الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس مقترح شن إضراب لم تحدد مدته.