تستعدّ العائلة التونسية لاستقبال فصل الصيف الذي يتّسم بإقبال متزايد على الاستهلاك بحكم تعدّد المناسبات وتنوّعها وقد دأبت المنظمة في مثل هذه الفترة على توجيه نداء الى المستهلك حتّى يتوخّى سلوكا استهلاكيا ذكيا بهدف المحافظة على صحّته وضمان سلامته وتأمين نظافة محيطه. وبالتوازي مع المجهود المنتظر من قبل المستهلك، فإنّ الاطراف الاخرى مدعوّة الى بذل مجهودات أكبر بغية احترام شروط النّظافة وحفظ الصحة خلال فصل الصيف. وإذ تسجّل المنظّمة التزام عديد التجار باحترام قواعد الصحة والسلامة فإنّها تعبّر عن أسفها لتمادي بعضهم في انتهاكها وذلك رغم الجهود التي تبذلها المنظمة وسائر الاطراف المعنيّة في مثل هذه المناسبات لوضع حدّ لهذه الظواهر السلبية ومن بينها: نقل المنتوجات الغذائية الحسّاسة دون حماية من أشعّة الشمس الحارقة في وسائل نقل غير مغطّاة وغير مجهّزة بوسائل التبريد الضرورية. تعمّد بعض التجار الإخلال بسلسلة التبريد سواء على مستوى الخزن او العرض عرض المواد الغذائية من قبل بعض التّجار امام محلاتهم او على قارعة الطريق تحت اشعة الشمس الحارقة. عدم احترام بعض المحلاّت، على غرار المطاعم والمقاهي وبائعي المرطّبات والأكلات الخفيفة، لأبسط قواعد الصحة مثل نظافة الأعوان وتوفّر التجهيزات الضرورية على مستوى الخزن والعرض والبيع. وبالرغم من الإجراءات الوقائية والتحركات المبكّرة التي تقوم بها المصالح العموميّة المختصة، فإنّ المنظمة تدعو هذه الاخيرة الى تكثيف تدخلاتها من أجل التصدي للمخالفين وردعهم بكل حزم وفرض احترام القواعد الصحية حماية للمستهلك وذودا عن سلامته. وحتّى يقوم المستهلك بدور فاعل في هذه العمليّة فإنّ المنظّمة تدعوه الى الانتباه وذلك ب : التثبت من توفّر الضّمانات الصحيّة على مستوى بيع الأسماك والبيض وغيرها من المنتوجات ذات الأصل الحيواني وذلك بالنّسبة الى المياه المعلبة والمشروبات الغازية والمثلجات والاكلات الخفيفة. التأكد في كلّ الحالات من توفّر التبريد الضروري والحفظ في الثلاجات أو في الحاويات المثلّجة خاص بالنسبة الى المنتوجات سريعة التعفّن. التثبّت من تاريخ الصّنع ومدّة صلوحيّة الاستهلاك بالنّسبة الى المياه المعلّبة والمشروبات الغازية والمنتوجات الطازجة بصفة عامّة وكذلك من ظروف حفظها وعرضها بعيدا عن أشّعة الشّمس الحارقة. التثبت من توفّر شروط النّظافة وحفظ الصحّة عند الشّراء من الباعة المتجولين فيما يتعلّق بعرض البضاعة وحفظها على غرار الأسماك والأكلات الخفيفة والمثلّجات والمياه المعلّبة والمشروبات الغازيّة. كما تؤكّد المنظّمة مجدّدا على ضرورة اضطلاع المستهلك بدوره في مجال ترشيد سلوكه اليومي ووعيه بأهميّة المسؤولية الملقاة على عاتقه في مجالات أصبحت تمثل بالنسبة الى بلادنا تحديات يتعيّن علينا رفعها ورهانات يجب تضافر جهود الجميع لكسبها على غرار الاقتصاد في الطّاقة وترشيد استهلاك الماء وتجنّب تبذير المواد الاساسية المدعّمة والحفاظ على البيئة وعلى نظافة المحيط وجماليّته. وتذكّر المنظّمة برقمها الأخضر 300 100 80 الموضوع على ذمّة المستهلك لإرشاده وتلقي ملاحظاته والتدخّل لفائدته عند الاقتضاء.