قيل قديما: »لا بد لك من شيوخ يورونك شخوصه و إلا فنصف العلم عندك ناقص« ومن هذه الشخوص أن نقول للمحسن أحسنت و ننبه المسيء إلى ما وقع فيه من خطأ التلميذ أحمد القبي، شعبة الاقتصاد والتصرف، السلسة،386 رقم الترسيم 104446 مركز الاختبارات الكتابية المنجي سليم ساقية الزيت، صفاقس، والذي تعرض إلى حادث مرور يوم السبت 12 جوان 2010 استوجب بقاؤه بالمستشفى والحرمان من مواصلة امتحان الباكالوريا الدورة الرئيسية، وبطلب من والديه اجتهدت إدارة المعهد الثانوي المنجي سليم وراسلت عن طريق الإدارة الجهوية للتعليم الثانوي إدارة الامتحانات قصد تمكين التلميذ المصاب من إدراجه في دورة المراقبة. وبناء على المراسلة اتصلت إدارة والمعهد بالرد التالي: و بعد فتبعا للمذكرة المرسلة لإدارة الامتحانات عدد 896 بتاريخ 25 جوان 2010 أعلمكم أنه تقرر السماح لك بصفة استثنائية باجتياز دورة المراقبة كما يتعين عليك إعادة اجتياز المادة التي تغيبت عنها في الدورة الرئيسية. وقد أفادنا السيد عبد الجبار سحنون رئيس مركز الامتحان مدير المعهد الثانوي المنجي سليم بصفاقس بأن المثلج للصدر أن مادة الإعلامية التي تجرى في الدورة الرئيسية لا تجرى في دورة المراقبة و قد مكنت إدارة الامتحانات تلميذنا أحمد القبي بامتحان خاص به وقد شعرنا بعظيم الارتياح لهذا القرار الجريء ونثمن هذه اللفتة الكريمة. وقد اتصلت الشعب بالتلميذ أحمد القبي إثر نجاحه في الدورة الثانية حيث عبر لنا عن عظيم امتنانه لإدارة الامتحانات و لإطار معهده مديرا وأساتذة وعملة وقيمين الذين شملوه بعظيم عنايتهم و بعثوا فيه روح الحماس حتى تجاوز محنته و حقق نجاحه الذي لم يكن في البال بعد الحادث الذي تعرض له هذا النجاح الذي أدخل على بيته الفرحة والبهجة و السرور.