مازال الحراك النقابي في مطار المنستير مستمرا في ظل الاستحقاقات المنشودة حيث شهدت الايام الماضية تحركات عديدة لعل أبرزها الاجتماعان العامان لعمال التونسية للتموين وخدمات الأرض الى جانب جلسة هامة في مقر تفقدية الشغل بدت ملامحها ايجابية في انتظار التجسيم الفعلي. ٭ في «التموين»: الاجتماع الأول خصّ «التونسية للتموين» ترأسه الاخ بلقاسم بن أحمد عضو المكتب التنفيذي الجهوي وافتتحه الاخ سعيد يوسف الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير وصدرت عنه لائحة تضمنت عدة مطالب في مقدمتها مسألة ارجاع العمال المطرودين الى سالف عملهم فورا والكف عن إهانة العمال المتكررة والمسّ من كرامتهم وتسوية وضعيات العمال الذين يقومون بمهام تفوق رتبهم واحترام ساعات العمل القانونية وكذلك مسألة التدرج والزيادة في الاجور لسنوات 8002 ، 9002 و 0102 وشَمْل المنتدبين من نزل أبونواس بالامتيازات المفقودة (الشهر الثالث عشر كمثال). كما تضمنت لائحة المطالب بدلة الشغل والعقوبات المتكررة وتذاكر الأكل والعطل السنوية المفروضة على عمال لم يطلبوها... ٭ تفهم وتفاهمات: لائحة المطالب هذه كانت محور جلسة وصفت بالمثمرة بمقر تفقدية الشغل وحضرها عن الاتحاد الاخ بلقاسم بن أحمد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي والبشير القربي من الفرع الجامعي الى جانب النقابة الاساسية، من جهة وطاقم تفقدية الشغل من جهة اخرى وأفضت الى نتائج وصفت بالايجابية جدا ناهيك انها اعتبرت مكاسب للطرفين (العمل والشركة) حيث تم تناول النقاط أعلاه نقطة نقطة وتم التوصل في جميعها تقريبا الى حلول ترضي الطرفين على غرار الدعوة الصريحة والملزمة الى ضرورة فرض الاحترام لما فيه خير المؤسسة والعمال. وكذلك اعادة العمال المطرودين وتمكين العمال من زي الشغل بما فيه الحذاء... كما تم الاتفاق على الالتزام باحترام التشريعات فيما يتعلق بتوقيت العمل، وعلى تمكين المنتدبين من نزل أبو نواس من الامتيازات المطلوبة والمستحقة... كل هذه النقاط وغيرها وجدت الطريقة سالكة الى الحل عدا اثنتين لم تحسما وهما النقطة الأولى زيادات 8002 ، 9002 و 0102 باعتبارها مثار جدل ومن الموضوعات الصادرة في شأنها برقية اضراب ومتابعة من قبل المركزية النقابية... وأما النقطة الثانية التي لم تحسم فتلك المتعلقة بالتدرج والتي هي على بساط الدرس مع الجامعة العامة للنقل. ٭ خدمات الأرض: الاجتماع العام الثاني عقد صبيحة الخمس الماضي وأشرف عليه الاتحاد الجهوي في شخص عضو المكتب التنفيذي بلقاسم بن أحمد وحضره الى جانب طاقم النقابة الاساسية والاخ البشير القربي كاتب عام الفرع الجامعي الاخ منير الرياحي عن الجامعة العامة للنقل والذي فسح المجال للجميع للتعبير عن وضعه او موقفه او تصوره شريطة ان يكون ذلك في كنف احترام الرأي الآخر والاستماع اليه... فكانت التدخلات في مجملها معبرة بصدق عن مشاغل العمال الذين عبروا عن اعتزازهم بالانتماء للمنظمة والعمل تحت رايتها مطالبين بمزيد تفعيل دور الهياكل في هذا القطاع بالذات والذي يشكو مشاكل عدة ومنها ضبابية القانون الأساسي وتذاكر السفر والتدرجات وملف الالحاق وزي الشغل وخاصة الحذاء وتساءل اخر عن معطيات بطاقة الخلاص وغيرها من المواضيع التي أكدت مدى المام العمال بواقعهم وتشبثهم بالسعي الى تحسينه بكل الوسائل الخاصة وقد تجسم ذلك في اللائحة الصادرة عن الاجتماع والتي تضمنت فيما تضمنت تمسك الأعوان الملحقين بالخطوط التونسية للخدمات الارضية بعدم تغيير اي وثيقة ادارية بما في ذلك بطاقة الخلاص والتمسك بتمتيع كل الاعوان الناشطين خلال شهر اوت من تذاكر الاكل على غرار زملائهم في باقي المطارات... كما تضمنت اللائحة التمسك باستمرارية العمل بالنسبة للعملة الوقتيين الذين لم يتجاوزوا الاربعة وعشرين شهرا عملا فعليا.