عليك أن تختار إسما لقبلتها الأولى، قل مثلا إنها تفاحة العمر تتدحرج على شفتيك المرقّطتين. قل إنه وردة تطرح ثوبها على صدر مراهقة مقهورة أو قل إنها فراشة خرجت للتو من شرنقتها، تمضي غريزيا الى اللون والضوء. سمّها ما شئت، قبل أن تقول الشجرة كلمتها الأخيرة، قبل أن تلفك أغصانها المتوحشة، وترميك بلا لسان في قاع النهر. لست طفلا لتطمئن الى أوراقها القاطعة لم ترضع من غيمة الصباح حتى تحلّق في سماء الغابة دون أجنحة. أنت الغريب مثلي، كلماتك القديمة كلها لا تكفي لتغفر لك الشجرة الكبيرة قبلتها الأولى.