مضى أسبوعان تقريبا منذ التاريخ الرسمي للعودة الجامعة 2010 / 2011، إلا أنّه من الواضح أن الإنطلاق الفعلي للسنة الجامعية لم يكتمل بعد، ففي الجانب الطلابي مازال العديدون ممن »لاحق لهم« في السكن الجامعي يكابدون عناء البحث عن منزل أو غرفة تأويهم على إمتداد السنة الجامعية. ويبدو أن أسعار الكراء وكعادتها قفزت الى مستويات تجاوزت حدود المعقول بمسافات وتبعتها أسعار المبيتات »الجامعية الخاصة« حيث بلغ سعر السرير الواحد 70 دينارا كما جاء في جدول ديوان الخدمات الجامعية للشمال حول مواقع المبيتات المعترف بها وأسعارها، وهو ما عسّر مهمة إيجاد السكن أما في الجانب البيداغوجي فإن اللخبطة في جداول الحصص التي شهدتها بعض الكليات وغياب الطلبة عطلا إنطلاق الدروس. هذا وتجدر الاشارة إلى أن هذا التأخير معتاد ولا يؤثر يشكل واضح في السنة الجامعية أو في مستوى التكوين إلا أنّه نقطة سلبيّة تحسب على جامعتنا التي نريدها أن ترتقي من المكانة السيئة التي تحتلها في الترتيب الدولي للجامعات. ملفات نقابيةرغم العلاقة المتوترة بين الإتحاد العام لطلبة تونس ووزارة التعليم العالي فإنّ بعض المسؤولين النقابيين نجحوا في حلّ بعض الملفات النقابية المتعلقة بالسكن والنقل وإعادة التوجيه، حيث تعاملت إدارات بعض الكليات بجدية مع الملفات النقابية المطروحة كما تعاملت هياكل الوزارة مع بعض ممثلي الاتحاد بشكل مكّن من حل عديد الحالات وان تبدو هذه الوضعية منطقية نظرا للظروف المحيطة بالواقع الجامعي، فإنّ إعادة النظر في واقع المنظمة الطلابية وترتيب العلاقة بينها وبين وزارة الاشراف أمر ضروري حتى تستيعد الجامعة جزءا من مكوناتها وعنصرا هاما لتوازن الحياة الجامعيّة. مركزة مفيدة، مركزة غير مجدية أصدر وزير التعليم العالي يوم 14 سبتمبر 2010 منشورا حول التسجيل بدراسات الدكتوراه حدد من خلاله يوم 31 ديسمبر من كل سنة كآخر أجل لتسجيل طلبة الدكتوراه وهو اجراء قد يحد من حالة الفوضى وعدم التجانس بين الكليات التي شهدتها الجامعة في مجال مواعيد الترسيم بالدكتوراه كما يعطي المنشور فرصة أوسع للطلبة في التسجيل وذلك أن بعض الطلبة من خريجي الماجستير كانوا يضطرون لتفويت سنة بسبب ضيق الوقت بين الحصول على الشهادة وموعد التسجيل.قرّر ديوان الخدمات الجامعية ضرورة الحصول على موافقة الإدارة العامة لإسناد السكن الاستثنائي كما حدد رزنامة لذلك وهو ما عقّد بشكل ما اجراءات السكن الاستثنائي التي كان معمولا بها في سنوات سابقة وحد من صلاحيات مديري المبيتات، هذه الوضعية جعلت الطلبة يراوحون بين المبيت وإدارة الديوان ويشكلون طوابير طويلة أمامهما طمعا في الحصول على الموافقة على طلبهم للسكن الاستثنائي ممّا عطّل السير العادي لهذه الادارات. نماذج الحدائق والحضارات نظم كرسي بن علي لحوار الحضارات يومي 23 و24 سبتمبر 2010 بتونس وشط مريم ندوة دولية تحت عنوان »من حديقة عدن الى الحديقة الفرنسية« سفر »جهار باغ« (أنموذج للحديقة) من بابل الى فرساي وحاضر خلال الندوة البروفيسور »آيجي هاتوري« الاستاذ في جامعة »كيوتو«. دروس في الكيمياء نظمت شبكة التجهيز والكفاءات بجامعة صفاقس يومي 24 و25 سبتمبر 2010 مدرسة تكوينية في الكيمياء حول تقنيات الفصل اللوني وتحضير العينات من أجل التحليل ونشطت هذه المدرسة الاستاذة الجامعية »صوفي فورمونتان لاموت« من جامعة »ليتورال كوت دوبال« بفرنسا. التقدم الطبي والجمالينظم المجلس الاستشاري الوطني حول البحث العلمي والتكنولوجيا بمساهمة المعهد الفرنسي للتعاون يوم 02 أكتوبر 2010 بمدينة العلوم بتونس ندوة مفتوحة للعموم حول »التقدّم في مجال الطبّ والجمال« . »جيو تونس 2010« تحت سامي إشراف الرئيس زين العابدين بن علي تنظم الجمعية التونسية للمعلومة الرقمية حول الجغرافيا من 29 نوفمبر إلى 03 ديسمبر 2010 الدورة الخامسة للمؤتمر الدولي »جيو تونس 2010« وقد حددت اللجنة المنظمة يوم 15 أكتوبر 2010 كآخر أجل لتقديم ملخصات الأعمال. مناقشاتناقش السيد المحسن السوداني يوم 24 سبتمبر 2010 أطروحة دكتوراه في الفلسفة حول نقد العقل لدى »نيتشه« وناقش السيد المنوبي غباش يوم 30 سبتمبر 2010 أطروحة دكتوراه في الفلسفة حول: الحرية والليبيرالية في فلسفة »جون لوك«.كما ناقش السيد منذر العوني يوم 28 سبتمبر أطروحة دكتوراه في الفلسفة تحت عنوان »هيڤل« ومسألة موت الفن.وناقش السيد علي المالكي يوم 21 سبتمبر 2010 أطروحة دكتوراه في الاختصاص ذاته تحت عنوان »أسس النسبية المحدودة«.وإذ لم يتسن لنا معرفة الملاحظات التي تحصلت عليها هذه الأطروحات فإن الغالب أن كليّة العلوم الإنسانية والإجتماعية بتونس تسند ملاحظة مشرف جدا في حال قبول الأطروحة، ذلك أن كل الاعمال لا تقدم الا بعد استيفاء كل شروط البحث والتميّز.