يتطلع مشروع «مدينة الغد» إلى التأسيس لمدينة تجتمع فيها مقومات التنمية المستديمة والتربية والثقافة والعلوم والتكنولوجيا والتضامن والاندماج الاجتماعي والتهيئة والسكن الذكي والأمن الشامل.وقد استأثر مشروع »مدينة الغد« باهتمام رئيس الدولة لدى استقباله، يوم الجمعة71 سبتمبر0102، السيد محمد المهدي مليكة، رئيس اللجنة الوطنية لنظافة المحيط وجمالية البيئة. وأذن في هذا الصدد بدخول مرحلة جديدة لتكون »المدينة المنتزه« مرحلة تأسس لمدينة الغد تجسيما لما ورد في البرنامج الرئاسي الذي يؤسس لمدينة تتكامل وتتوفر فيها المقومات البيئية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. ويعتبر رئيس اللجنة الوطنية لنظافة المحيط وجمالية البيئة أن مشروع »مدينة الغد« يستهدف تأهيل المدن والقرى الوطنية لتجمع بين مقومات النظافة والجمالية ومزايا تكنولوجيات الإعلام والاتصال والتقدم العلمي والتكنولوجي حتى تكون المدينة قطب إشعاع تنموي.وتعد »المدينة المنتزه« مرحلة اساسية لبناء مدينة الغد ومرحلة في عمليات تأهيل المدن التونسية. كما تعتبر قطاعات التربية والبحث العلمي والثقافة والعلوم والصحة والرياضة والترفيه أركانا أساسية لهذا البناء الذي يجمع بين طموحات الأجيال الحاضرة والقادمة في تحمل مسؤولية المشاركة في بناء مجتمع المعلومات وإكسابه الطابع الإنساني مع التشبث بالقيم الأخلاقية والوطنية التي من شأنها أن تقوي روح المواطنة وتوفر للمتساكنين الطاقات الضرورية لرفع كافة التحديات.ويستوجب تجسيم هذا الهدف، تنسيق الجهود بين كافة الأطراف المتدخلة للمساهمة في بناء »مدينة الغد« وضمان نجاح هذا المشروع الحضاري. وابرز السيد المهدي مليكة في هذا الصدد، حرص رئيس الدولة على التوعية بأهمية المواطنة البيئية والعمل التشاركي بين مكونات المجتمع المدني والثقافي في حب الوطن وخدمة الصالح العام لتوفير شروط المساهمة الفاعلة والناجعة في الحفاظ على المكاسب الوطنية في مجالات النظافة والجمالية والإسهام الناجع في بناء المستقبل.وفى إطار هذا التصور ستكون المدن في سنة 2030 متعددة الأقطاب وتتخللها الشبكات الرقمية وفي ذات الوقت أكثر اهتماما بطابعها الايكولوجي وانتهاج التصرف الرشيد و الحوكمة المحلية.وستكون المدن المتصلة رقميا »حوضا يتعزز فيه التقدم البشري والتطور نحو المستقبل«، وستوفر هذه الفضاءات المتشابكة رقميا فرص عمل جديدة وتفتح آفاقا أوسع للاندماج الاجتماعي واستيعاب الكفاءات