شاركت تونس في الندوة التي احتضنها مدينة مرسيليا بفرنسا، يوم الخميس، حول موضوع »مدن جديدة بالمتوسط لأقطاب مستدامة« ببادرة من الجمعية العامة الجهوية والمحلية الاورومتوسطية. وأكد السيد محمد مهدي مليكة، الوزير المستشار لدى الوزير الاول ورئيس اللجنة الوطنية لنظافة المحيط في تدخله ضرورة دفع التعاون بين بلدان ضفتي المتوسط للحفاظ على استدامة المجال الحضري المتوسطي عبر وضع برامج تمكن من سهولة تحويل ونقل التكنولوجيا، وبين ان دول جنوب المتوسط لا تملك الوسائل الكافية لتتمكن، وحدها، من مجابهة التحديات المتعلقة ببناء المدن »الجديدة« كما أنها في حاجة إلى شراكة مع دول الشمال لتطوير إمكانياتها وقدراتها على التصدى للضغط الحضري. وأفاد أن تونس أعدت إستراتيجية لبناء المدن في أفق 2050 ، وهي تهدف الى إيجاد الحلول لمشاكل النمو وانعكاساتها على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. وأشار السيد محمد المهدي مليكة إلى أن تونس توفقت في إرساء مقومات تجربة مرحلية وناجحة في مجال بناء المناطق الحضرية والعناية بالبيئة، إذ تم إعداد الأرضية التشريعية والعملية لتجسيم مشاريع المدن الجديدة. وذكر بان تونس وضعت إستراتيجية للتنمية المستديمة فتحت أفاقا جديدة لبناء المدن، بما أتاح إيجاد الحلول في ما يتعلق بالزحف العمراني وتجديد المناطق الحضرية وتحسينها وافرز بالتالي نتائج هامة تمثلت في تطور نسبة التونسيين الذين يملكون منزلا إلى 80 بالمائة . ولاحظ في هذا الإطار أن تونس قد اعتمدت ثلاث برامج أساسية في مجال تهيئة المدن والعناية بها، وهي البرنامج الوطني للنظافة والعناية بالبيئة والبرنامج الوطني »المدينة المنتزه« وبرنامج »مدينة الغد«. وستكون هذه المدن ذات أبعاد رقمية ومرتبطة بشبكات الإعلام والاتصال بما يستجيب لمتطلبات التنمية المستديمة. وأوضح أن هذه المدن تتوفر أيضا على خدمات ذات جودة عالية) التربية والصحة والرياضة والسلامة والنقل...) وستكون في افق 2030، مدنا متعددة الأقطاب متصلة بالشبكات الرقمية وتولي اهتماما اكبر للبعد الايكولوجي المميز لها وأكثر صرامة في تامين حاجياتها من الطاقة المتجددة. فرصة لتحقيق تقدم في مفاوضات المناخ ومن مصلحة العرب الوصول إلى إتفاق عمّان أذاع المنتدى العربي للبيئة والتنمية خلال لقاء أقيم في عمان نص رسالة وجهها إلى الزعماء العرب حول الاستعدادات لقمة تغيّر المناخ في مدينة »كانكون« المكسيكية نهاية السنة. كما قدم المنتدى، في الحفل الذي أقيم في المركز الثقافي الملكي بحضور حشد من الوزراء والمسؤولين والسفراء ورجال الأعمال والهيئات الأهلية، أبرز نتائج تقريره حول »أثر تغير المناخ على البلدان العربية«. وعرض الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية نجيب صعب المذكرة التي وجهها المنتدى إلى الحكومات العربية بشأن قمة »كانكون« حول تغيّر المناخ، محتوئ الرسالة إلى الزعماء العرب يتشرف المنتدى العربي للبيئة والتنمية بتقديم مذكرته هذه، راجياً أن تساهم في الوصول الى مشاركة عربية إيجابية في قمة المناخ المقبلة في »كانكون«) المكسيك) بين 29 نوفمبر و10 ديسمبر 2010 فالدور العربي للتوصل إلى نتائج عملية واتفاقات فعالة ليس واجباً فقط، بل هو ضرورة حقيقية للدول العربية، التي هي صاحبة مصلحة في اتفاق دولي ملزم للحد من تغيّر المناخ ومواجهة مضاعفاته. فقد أظهر التقرير العلمي الذي أصدره المنتدى العربي للبيئة والتنمية أن البلدان العربية هي من المناطق الأكثر تعرضاً لتأثيرات تغير المناخ المحتملة، وأبرزها الاجهاد المائي، وتراجع انتاج الغذاء، وارتفاع مستوى البحار، وتردي الصحة البشرية. ولكي تستفيد الدول العربية من الدعم الدولي الذي تحتاج اليه للتكيف مع آثار تغير المناخ، عليها أن تلعب دوراً إيجابياً في الوصول إلى اتفاقية دولية ملزمة عند انتهاء »بروتوكول كيوتو« سنة 2012 . الواقع أن قادة الدول الذين اجتمعوا في كوبنهاغن في ديسمبر 2009 لم يتوصلوا الى اتفاق شامل وملزم حول التدابير العملية لمجابهة تحديات تغير المناخ، إلا أن مئة دولة تمثل 80 في المئة من مجمل الانبعاثات العالمية وافقت على وجوب اتخاذ تدابير لحصر ارتفاع معدل الحرارة تحت درجتين مئويتين، وبعضها عرض لأول مرة أهدافاً وطنية لخفض الانبعاثات، كما تم التعهد بمجموعة من التدابير المالية التي تساعد في تحقيق هذا الهدف. ومع أن إنجاز اتفاقية شاملة وملزمة قد لا يكون ممكناً خلال مؤتمر الأطراف السادس عشر في »كانكون«، تبقى هناك إمكانات كثيرة متاحة لتحقيق تقدم. يعتقد المنتدى أن دور الدول العربية في قمة كانكون يمكن أن يتركز على ضمان استمرار المفاوضات حتى الوصول إلى اتفاقية شاملة. وإذا كان يتعذر حالياً الوصول إلى اتفاقية ترضي كل الأطراف، ففي الامكان الوصول الى اتفاقات مرحلية يرى فيها كل طرف جزءاً من اهتماماته. وقد أظهرت نتائج قمة كوبنهاغن والمفاوضات التي تبعتها أنه من الممكن التوصل في كانكون الى تقدم نحو تدابير عملية في خمسة مجالات هي: 1 كفاءة استخدام الطاقة التقليدية وتطوير واعتماد مصادر الطاقة المتجددة. 2 تطوير التكنولوجيات والتعاون العلمي ونقل الخبرات وبناء القدرات. 3 مساعدة الدول الأقل نمواً لاعتماد تدابير التكيّف. 4 التشجير ومكافحة التصحر وتنظيم استعمالات الأراضي. 5 اعتماد آليات شفافة للتمويل وتسديد ما تم الالتزام به في كوبنهاغن. ان عدم القدرة على التوصل فوراً إلى اتفاق شامل وملزم لا يعني التملص من واجب العمل على المستويات الوطنية والاقليمية والدولية، لتحقيق أقصى ما يمكن من سياسات وبرامج لمواجهة تحديات تغير المناخ التي أصبحت حقيقة واقعة، والتوصل الى أفضل النتائج المرحلية الممكنة في مؤتمر »كانكون«وقد يرى قادة الدول العربية ضرورة تشكيل لجنة فنية من الخبراء لتضع البدائل الممكنة في هذه المجالات في متناول المفاوضين العرب. التحديات التي يواجهها العالم العربي نتيجة تغير المناخ ضخمة. لكن ما يزال في الامكان الخروج من النفق المظلم، اذا أقدمت الدول العربية على خطوات سريعة وفعالة، خاصة في مجالات الطاقة والمياه، لمصلحتها هي أولاً. كلنا أمل بقيادتكم الحكيمة لجعل مؤتمر »كانكون« حول تغيّر المناخ فرصة لاثبات الحضور العربي الايجابي الفاعل، فنكون، كأصحاب مصلحة، شركاء في صنع القرار الصائب. تونس ممثل إقليمي للمركز العالمي للنمو الأخضر. - كان تفعيل التعاون بين تونس وجمهورية كوريا في مجال تطوير منظومة التصرف في النفايات العضوية والتثمين الحرارى للنفايات محور جلسة عمل انعقدت بتونس بإشراف السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة وبحضور وفد من الخبراء وممثلي المؤسسات البيئية الكورية. وأعرب الوزير عن الأمل في تسريع نسق انجاز المشاريع المزمع تنفيذها في اطار التعاون الثنائى مؤكدا العزم على مزيد تنويع مجالات التعاون لتشمل تقنيات معالجة النفايات الكهربائية والالكترونية ومعالجة المياه. وأعرب أعضاء الوفد الكورى من جهتهم عن الارتياح للارضية المتاحة في تونس لدفع التعاون البيئى وعزمهم على تسريع نسق انجاز المشاريع التي تم الاتفاق بشانها في اقرب الآجال مع العمل على دعم اعتماد تونس ممثلا إقليميا للمركز العالمي للنمو الأخضر الذي بعث في جمهورية كوريا و عن الامل فى حضور خبراء بيئيين تونسيين ضمن منتدى »مياه كوريا« الذى تحتضنه جمهورية كوريا بداية من 8 نوفمبر القادم لتعزيز تبادل الخبرات بين البلدين في هذا المجال. وقد أدى الوفد زيارة لضيعة فلاحية تابعة لديوان الاراضى الدولية بماطر ومواقع تتعلق بجمع »المرجين« بمنطقة عقارب كما عقد جلسات عمل مع إطارات الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات لبحث إمكانية ضبط خطط عملية لتنفيذ مشاريع نموذجية يمولها الجانب الكوري في شكل هبة في مجال التثمين الحرارى للنفايات باعتماد التقنيات الكورية المتطورة في هذا المجال