سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخ عبد السلام جراد: التكوين ضمان النجاح في الحياة المهنية ودعامة لتنمية القدرات والكفاءات المؤتمر الحادي عشر للنقابة العامة للتكوين المهني والتشغيل والهجرة:
الإتحاد يبقى الفضاء الأمثل لكل أبنائه بالفكر والساعد
انعقد المؤتمر الحادي عشر للنقابة العامة للتكوين المهني والتشغيل والهجرة يوم السبت 9 أكتوبر 2010 بمدينة الحمامات الجنوبية بحضور 52 نائبا. وقد أشرف الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل على افتتاح أشغال المؤتمر مبرزا مكانة التكوين في الحياة المهنية والإجتماعية وما يمثّله من مفتاح النجاح في ظلّ التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة التي يشهدها العالم يوميا كما بيّن الأخ الأمين العام للإتحاد أنّ التكوين لم يعدْ ملاذا للذين لم يسعفهم الحظ في الدراسة بل انّه خيار صائب وتمشّ واضح رصدت له كلّ الإمكانيات والآليات التي من شأنها أن تساعد المتكوّن على الإندماج في الحياة المهنية بسرعة وفي أريحيّة... هذا وقد أكّد الأخ عبد السلام جراد على أهميّة التكوين المهني صلب الاتحاد العام التونسي للشغل وما يُحظى به من عناية مؤكدا أنّ التكوين المهني يطوّر المهارات ويخلق الكفاءات وينمي القدرات. ولدى حديثه عن أهم الملفات المطروحة والتي هي بصدد التعمّق فيها من قبل الإتحاد العام التونسي للشغل ذكر الأخ الأمين العام للإتحاد ملف التقاعد داعيا إلى ضرورة العمل من أجل ضمان ديمومة واستمرار صناديق الضمان الاجتماعي في أداء وظيفتها تجاه المنتفعين بخدماتها. كما تطرّق إلى ملف التشغيل والمناولة والإستعداد للجولة القادمة من المفاوضات الاجتماعية معلنا أنّ الإتحاد سيخوضها بروح من المسؤولية العالية وأضاف أنّ الإتحاد على دراية واطلاع بالأوضاع الاقتصادية الداخلية والخارجية وهو ملم بالمتغيّرات التي يشهدها العالم مبيّنا أنّه لن يكون هناك سقف لهذه المفاوضات. الأخ عبد السلام جراد أكّد أنّ الإتحاد منظّمة وطنية تدافع عن حقوق العمّال بالفكر والساعد وتدعّم مكتسباتهم وتعمل على الرفع من مستواهم المادي والمعنوي وتضع المصلحة العليا للبلاد فوق كلّ الإعتبارات من جهة أخرى، الأخ عبد السلام جراد أبدى أسفه لعدم دعوة الإتحاد العام التونسي للشغل لحضور ومواكبة منابر الحوار التي أذن بها رئيس الدولة والتي تجمع بين أعضاء الحكومة وعدد من المواطنين والمعنيين ببعض المسائل والوضعيات معبّرا عن الأمل في أن يقع تدارك ذلك في أقرب وقت ممكن. الأخ عبد السلام جراد أكّد من جهة أخرى أنّ الإتحاد فضاء ديمقراطي يتسّع لكل الشغالين بالفكر والساعد، فيه تتلاقح الأفكار وتختلف لكنّها تلتقي حول المبادئ والأهداف النقابية النبيلة. الأخ عبد السلام جراد أكّد أنّ العمل السياسي داخل الإتحاد مرفوض ولا لتوظيف المنظمة لمصالح ضيّقة، مضيفا أنّ الاتحاد يرفض التدخل في شؤونه الداخلية من أي جهة كانت ويتمسّك بإستقلاليته التي تبقى أمرا مقدّسا مشدّدا على أنّ القرار النقابي لا يمكن إلاّ أن يصدر عن الهياكل النقابية دون سواها فهي صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في كلّ ما يهمّ الشأن النقابي، مؤكدا أنّ المؤتمرات كلّها جرت وتجري في مناخ ديمقراطي شفّاف لا كلمة فيه إلاّ لنوّاب المؤتمر باعتبارهم نوّاب العمّال في الجهة والقطاع. الأخ الأمين العام دعا من جهة أخرى إلى ضرورة البحث عن أنجع السبل للحدّ من آفة الهجرة السرية التي أدمت القلوب والأكباد بتوفير الشغل لطالبيه وبخاصة من الشباب الجامعي وغير الجامعي. الأخ الأمين العام عبّر عن الإعتزاز بتركيبة الإتحاد وماتضمنته من تنوّع في الأفكار وفي الحساسيات والأحزاب السياسية وهو ما يجعل الإتحاد العام التونسي للشغل مجتمعا مدنيا قائما بذاته، وفي ذات السياق دعا الأخ الأمين العام إلى ضرورة العمل من أجل عقد مؤتمر الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان باعتبارها مكسبا وطنيا لابدّ من المحافظة عليه.