هذه البطاقة التي وصلتني في شهر جوان 1996 والمؤرخة في ذكرى هزيمة 1967... يعلمني فيها الطّاهر الشريعة بدخوله المستشفى وهو يتلاعب بالكلام كعادته ويستطرد حتى في مساحة ضيقة... غير أنّ الجملة الاخيرة. »هذه البطاقة أردتها اداة لأحدّد مكاني في المكان والزمان... أي أنّي أفكّر فيك وأقول أكثر أتكبّد عناء الكتابة لك وبيننا احتفظ بهذه البطاقة اذ في حالة »وداعا أيها الأصدقاء« ستتحوّل الى ذهب اذ ستكون آخر ما كتب هذا العجوز الغبي... الطاهر الشريعة...« ❊ ❊ ❊ في هذه البطاقة يطالب منّي الطّاهر الشريعة أن أتدخل لدى حمادي الصيد الرئيس المدير العام »للساتبيك« الناشرة لكتابه »الشاشات الخصبة« أن يمكنه من 50 نسخة لتوزيعها في فرنسا... وفعلت...