بإشراف الأمين العام الأخ عبد السلام جراد ورئاسة الأخ رضا بوزريبة الأمين العام المساعد المسؤول عن الصحة والسلامة المهنية وبحضور الأخوة الأمناء العامين المساعدين محمد شندول والمولدي الجندوبي، انعقد المؤتمر العادي للجامعة العامة للمتقاعدين تحت شعار »المتقاعد نبض صادق وعطاء دائم«. وقد أكّد الأخ الأمين العام على ضرورة تقديم كل الدعم لهذه الجامعة التي تعتبر بيتًا لكل النقابيين بعد بلوغهم سن التقاعد، فهي تجمعهم على اختلاف قطاعاتهم المهنية السابقة وتجمعهم في خدمة العمل النقابي والمتقاعدين.. ومؤتمر هذه الجامعة هو امتداد للتاريخ لأنّ المنظمة النقابية هي لكل الأجيال شبابا وشيوخًا... ونوّاب هذا المؤتمر والمشاركون فيه هم مناضلون، كانوا كذلك ومازالوا. وحقهم في النضال لفائدة المتقاعدين تكفله الاتفاقيات الدولية والدستور وتشريعات العمل الدولية. ثمّ وفي لفتة كريمة تولّى الأخ الأمين العام والاخوة الأمناء العامون المساعدون تكريم مجموعة من النقابيين الذين نشطوا صلب المنظمة وقدّموا لها الكثير وهم: سعيد الحدّاد، الهادي الدب، الحبيب بن عاشور، الطاهر السوسي وصالح الشلبي الذين بدا التأثر على محيّاهم بعد هذه التحيّة من اخوتهم في النضال النقابي. أشغال المؤتمر التي انطلقت بتلاوة التقريرين الأدبي والمالي دارت أشغالها في كنف الهدوء والرصانة وقد شهدت نقاش عديد المسائل التي تشغل بال المتقاعدات والمتقاعدين وأهمّها إلغاء المنشور 31 المعطّل لنضال المتقاعدين من أجل مصالحهم خصوصا، وأنّ عدد المنخرطين في هذه الجامعة ما فتئ يتنامى وهو مرشّح للإرتفاع في عديد الجهات التي تشهد ارتفاع وتيرة الاستقطاب والتحسيس كجهات صفاقس ونابل مثلا... وقد تعرّض المتدخلون في كلماتهم الهادئة إلى مظاهر التضييق على عملهم وإلى تضخّم الاداء على الجرايات وتضخم حجم مساهماتهم في التأمين على المرض... وكذلك ناقش البعض الآخر مسألة انتداب أبناء المتقاعدين في بعض المؤسسات العمومية وتعثّر الاتصال بين متقاعدي الجهة الواحدة وبينهم وبين متقاعدي الجهات الأخرى، وكذلك ضرورة وضع خطّة نشاطات ثقافية وترفيهية للمتقاعدين والدافع عن حق التشغيل والانتداب الذي يكفل ديمومية الحياة الكريمة للمتقاعدين. ثمّ وبعد أن أتمّت لجنة فحص النيابات عملها وأقرّت بحضور 55 نائبا دون طعون وتلاوة لجنة اللوائح للائحتيها القطاعية (عوضا عن المهنية وهو مصطلح يفيد انتماء الجميع لقطاع المتقاعدين) والعامة. وقد أكّد خلالها المؤتمرون على عديد النقاط وأهمّها العمل على إلغاء المنشور (31) وضرورة تمثيل الجامعة العامة للمتقاعدين في المجالس الادارية للصناديق الاجتماعية، وإقرار حدّ أدنى للراتب التقاعدي لا يقلّ عن الأجر الأدنى المضمون (سميغ) وتخفيض الخصم المشطّ على الجراية واسترجاع الحقوق المكتسبة لدى المؤسسات أو لدى الصناديق الاجتماعية وتوفير حوافز للترفيه... فضلا عن الإلتزام بمجمل القضايا النضالية للشغالين في بلادنا وقضايا النضال في كل من فلسطين والعراق. انطلقت بعد التصويت على اللوائح أعمال التصويت وقد ترشّح خلال هذا المؤتمر 13 متقاعدة ومتقاعد هم الأخت والاخوة منجية الزبيدي وبلحسن نصرة وبشير الزواري وحسّونة عبد الملك ومحمد الهادي حسن ومحمد العادل العزّابي ومحمد علي جبهة ومنصور ابراهيم وسالم بالرابح وعبد الله بوسلامة وعبد القادر الناصري وعمّار المسلمي وعلي الخميري وأفرز الإقتراع فوز كلّ من: عبد القادر الناصري، عمّار المسلمي، بلحسن نصرة، سالم بالرابح، حسونة عبد الملك، علي الخميري، بشير الزواري، محمد علي خذر وعادل العزّابي.