انعقد يوم 14 نوفمبر تجمع عام أمام مقر الاتحاد الجهوي حضره عدد غفير من الشغالين بالفكر والساعد تعبيرا عن رفض النقابيين المطلق لمشروع الحكومة الخاص بإصلاح التقاعد والذي يمس في جوهره مكاسب الشغالين ويرمي بهم أكثر في متاهات العناء والشقاء في ظرفية تشهد فيها البلاد تدهورا كبيرا للمقدرة الشرائية وقد عبر المتجمعون من خلال الشعارات المرفوعة عن تعلقهم بمنظمتهم العتيدة والتفافهم حول الاتحاد للتصدي لكل محاولات المس من مكاسب الشغالين وضرب حقوقهم وقد رحب الاخ الناصر دحدوح الكاتب العام للاتحاد الجهوي بالحاضرين وبالأخ رضا بوزريبة الامين العام المساعد المسؤول عن التغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية وبين موقف الجهة الثابت والداعم للمركزية النقابية والرافض لكل محاولات المس من حقوق العمال ومكاسبهم واستعدادهم للنضال بكل الوسائل للدفاع عن هذه الحقوق ثم أحال الكلمة الى الأخ رضا بوزريبة للاشراف على هذا التجمع والذي شكر النقابيين على حضورهم المكثف رغم مشاغلهم بمناسبة العيد وقد بين في مداخلته ان الحومة تقدمت بهذا المشروع لانقاذ نفسها من تحمل مسؤولية العجز الذي تعاني منه الصناديق الاجتماعية مبرزا ان الاتحاد ومنظوريه لم يتسببوا في هذا العجز وبالتالي لا يمكن لهم ان يتحملوا تبعاته وأنهم غير مستعدين للتفريط في مكاسبهم مهما كانت الظروف كما أكد الاخ الأمين العام المساعد أن الاتحاد أطلق كم من مرة صيحة فزع وحذر من مصير مظلم للصناديق الاجتماعية معلنا بكل وضوح موقف الاتحاد الرافض لمقترح الحكومة باعتباره يضرب مكاسب الشغيلة ويتعدى على حقوقها وطالب الحكومة ان تكشف عن الاسباب الحقيقية لعجز الصناديق لا أن تلتجئ الى حلول ترقيعية لا قيمة ولا جدوى لها في غياب تشريك حقيقي للأطراف الاجتماعية في البحث عن الحلول