تبعا للمقال الصادر بجريدتكم حسب المرجع أعلاه، وعملا بحق الردّ أتشرّف بإفادتكم بالتالي: لا جدال في أنّ عهد التغيير المبارك هو عهد سيادة دولة القانون والمؤسسات، عهد الديمقراطية في أوسع نطاقها، ولعلّ العمل البلدي يعدّ من أهم ركائز تثبيت الديمقراطية الحق، اقتداءً بتوجيهات سيادة الرئيس زين العابدين بن علي، صانع ربيع تونس والداعي باستمرار إلى الإنصات الدائم إلى آراء المواطنين وملاحظاتهم، إن كانت آراء تنطوي على حسن النيّة وعلى احترام قيم المواطنة الحق والحسّ المدني الايجابي. غير أنّ بعض الأصوات الناشزة تظهر من حين إلى آخر لِتَصْدَعَ بغير الحقيقة لغاية خسيسة في النفوس مُحَاوِلَةَ تشويه الواقع، وتزييف الحقائق من ذلك ما ورد في مقال في جريدة »الشعب«، بتاريخ 20 نوفمبر 2010 »عدد من الإمضاءات« من سكان حي غرة ماي بحمام الأنف أن المجلس البلدي بها لم يتوفق إلى المصالحة مع المواطنين لتحقيق معادلة إنمائية مكتملة الجوانب والأبعاد، وهو قول مردود على أصحابه، ذلك أنّ المجلس بحمام الأنف ما فتئ، يعمل ليلا نهارا من أجل إسعاد المتساكنين وتوفير أكبر قدر ممكن من الراحة والرفاه ضمانا لحقهم في جودة الحياة وتقديم مستوى عيش أفضل ونوعية حياة أرقى من خلال برامج المخطط الإنمائي، وكذلك من خلال العمل اليومي الذي يقوم به أعوان البلدية في كل شبر من تراب المنطقة بجميع أحيائها، وشوارعها وأنهجها وأزقتها دون استثناء، أو إقصاء أو تهميش أو تفضيل لحي على آخر. فليست هناك أوساخ ومصبات عشوائيّة ولا توجد فوضى عارمة كما ادّعى باطلا أصحاب الإمضاءات، بل إنّ أعوان البلدية يرفعون الفضلات في دوريات حسب وقت يومي مضبوط، تمّ إعلام المواطنين به، ولم تَتَخَلّ البلدية يوما واحدا عن القيام بدورها في النظافة، إلاّ أنّ إلقاء بعض المتساكنين للمزابل خارج توقيت رفعها من جهة، ولبعض الفضلات الصلبة بصفة عشوائية وفي غفلة من أعين الرقابة هو المتسبّب فيما يرى أحيانا من بعض الأكوام خارج أوقات رفعها، إضافة إلى أنّ أصحاب الفضلات والحدائق ينبغي أن يشعروا البلدية بها وأن يدفعوا معلوم رفعها، ورغم ذلك فإنّنا نقوم بالتنظيف المستمر برفع تلك الأكداس خدمة لمواطنينا في كامل المدينة، ومنهم سكان حي غرّة ماي الذين حرصنا ومازلنا على مساعدتهم لتسوية مشاكلهم وخصوصا المزمنة منها حيث شرعت البلدية في التفويت لهم في المقاسم التي تَحَوَّزُوا بها وأقاموا فوقها بناءات. أمّا عن العمل التنموي بالمنطقة، فإنّ ما تمّ صرفه منذ 2008 إلى حدّ الآن غَيْرُ خافٍ عن العيان خاصة في البنية الأساسية وتعبيد الطرقات وتصريف مياه الأمطار، وبالمنشآت الرياضية وتحسين مداخيل المدينة وتجميل الشوارع الرئيسية، وتنظيف الشاطئ وتهيئته باستمرار، إضافة إلى ما يدرج من برامج إنمائية جديدة في مخطّط الاستثمار البلدي القادم 2010 2014 بملايين الدنانير وكلّ ذلك من أجل راحة المواطنين ومتساكني حمام الأنف من أقصاها إلى أدناها، من بحرها إلى جبلها، من شوارعها إلى أنهجها وكافة أركانها، في جهد يومي مشترك يستجيب لنداء سيادة الرئيس وحرصه الدائم على أن يعيش التونسي في وطنه عزيزا كريما متمتّعا بكافة حقوقه، قائما بواجباته مقدما المصلحة العامة على مصلحته الخاصّة، صادعا بالحقيقة معترفا بالفضل لذويه، غير جاحد ولا حاقد ولا كاذب ولا منتقص من عمل غيره بإخفاء الحقيقة كذبا وافتراءا، وأمّا الزبد فيذهب جُفَاءً.