في إطار احياء الذكرى 62 للإعلان العالمي لحقوق الانسان، انتظمت عديد الفعاليات بمقرات الفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية من ذلك الأنشطة التي احتضنها مقر مكتب الوسط بسوسة يومي 10 و11 ديسمبر 2010 بدعوة من مجموعة الشباب بسوسة، هذه المجموعة حديثة النشأة التي جمعت العشرات من الشبان بمن فيهم النشطاء للمشاركة في ماراطون الرسائل الذي تنظمه المنظمة في كل فروعها، والماراطون يتعلق بكتابة وجمع الامضاءات على رسائل موجهة إلى مسؤولي بعض الدول حول حالات انتهاكات محددة وقد اختار الفرع التونسي هذا العام تسع حالات تغطي كل جهات العالم (العراق، المكسيك، غامبيا، روسيا، رومانيا، السنغال، ميانمار، غواتميالا والصين) وهي حالات تخص انتهاكات لحقوق الانسان تتعلق في اغلبها بحرية الرأي والتعبير والحق في المحاكمة العادلة وحق السكان الاصليين في العيش الآمن الكريم (رومانيا)، زيادة على الرسائل، يتم توجيه بطاقات مساندة وتعاطف الى بعض الضحايا، وهو ما أقبل عليه الحضور بحماسة اذ تم جمع عشرات الامضاءات وتحبير مئات البطاقات لسجناء الرأي: وليد يونس احمد (العراق) وماو هنغفنغ (الصين) ونورما كروز (غواتيمالا)، وهو أمر تواصل خلال أمسيتين، وقد تم تنشيط الامسية الثانية بحضور الفنان »بنديرمان« الذي واكب فاصله الفني عشرات الشبان والشابات الذين أتيحت لهم فرصة للتعرف عن المنظمة وأنشطتها ومقارباتها. ويوم الاحد 12 ديسمبر، كان الموعد مع نشاط نظمته مجموعة العفو الدولية بالمنستير، بمقرها في قصر هلال الذي يحتضن نشاطه العمومي الأوّل، وقد توافد على المقر المزدان بلافتات المنظمة ونصوصها عشرات المناضلين والنشطاء امضوا على رسائل وبطاقات الماراطون، ثم أصغوا الى مداخلة ترحيبية للصديق خليفة معيرش منسق المجموعة ثم الصديق حبيب مرسيط رئيس الفرع الذي قدّم نبذة عن أنشطة المنظمة خاصة يتعلق بحملة »فلنطالب بالكرامة« التي تمحورت حولها أنشطة هذا العام اذ وقع التركيز خاصة على حث الدول والحكومات على المصادقة على البروتوكول الاختياري الملحق بالعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهو ذات الامر الذي قام به الفرع التونسي الذي وجه رسالة إلى رئيس الدولة في هذا المضمار (وهو الموضوع ذاته الذي طرحه رئيس الفرع مساء ذات اليوم بقناة الجزيرة)، اثر ذلك استمع الوافدون الى محاضرة للاستاذ أحمد الكيلاني بعنوان »البيئة من حقوق الانسان« ركز فيها على ما يتهدد الانسانية اليوم من مخاطر جدية بسبب التحطيم المتواصل لكل عناصر التوازن البيئي. هذا وقد خلق هذا النشاط حدثًا باعتبار انه لم ينتظم أي نشاط حقوقي منذ أكثر من عقد ونصف بمدينة قصر هلال. هذا وقد انتظمت بالمقر المركزي بالعاصمة عدة أنشطة طيلة يومي الجمعة والسبت، ففي اليوم الاول وقع عرض مجموعة من الافلام عرضت في مهرجان قليبية للسينما الهاوية، وبالمناسبة وقع تقديم الجائزة التي يقدمها الفرع كل عام للفيلم الذي يدافع عن مضمون حقوقي، ويوم السبت قدم الاستاذ رابح الخرايفي محاضرة حول »البروتوكول الاختياري الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية« مسبوقة بتدخل رئيس الفرع حول حملة المنظمة من اجل المصادقة على هذا البروتوكول بما في ذلك رسالة الفرع التونسي لرئيس الدولة في الأمر ذاته.