عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية تحدث بلغة الواثق من قدرة العرب على تركيع الصهاينة وإيلام اسرائيل المغتصبة والوحشية، كذلك بشرنا بموقف مشرف لا يصلح ان يكون الا عنوانا لدراما تلفزيونية مكسيكية حيث يبكي الحبيب فراق حبيبته وفي الحلقة 211 يلتقيان صدفة وتعود الروح لعلاقتها الغرامية، عمرو موسى قال كفانا تنازلات للصهاينة، وما لم يقله انه بالاساس لم يعد للعرب ما يتنازلون عنه ويهدونه للحكومة الاسرائيلية باستثناء كنز واحد متبق هو الصمت، وهل توجد امة صامتة ترى بعين وتطنش بالأخرى مثل امتنا العربية حيث التناحر الطائفي والحروب المذهبية في سلم الاولويات اما القضية الام قضيتنا الفلسطينية فيصب لها انها محفوظة فقط في ادراج الرؤساء العرب تنام نومة هنية!! حكومة من وزن الريشة!! بعد أوحال السياسة ها هو لبنان يسقط فريسة لأوحال الطبيعة بعد إعصار كشف ما يعانيه الشعب اللبناني من مآسٍ مريرة سببها تضخم الهوة بين التيارات المتنازعة التي أتت على الأخضر واليابس وتركت اللبنانيين على الحديدة لا ماء ولا كهرباء ولا مازوط وحتى رغيف الخبز اصبح يحتاج الى توقيع أحد الاطراف حتى يصل الى البطون الجائعة والمستغيثة، فما الذي يجري إذن في بلد الأرز؟ والى متى ستظل امريكا تصدر أوامرها الخبيثة والبعض يتلقفها مستجيبا بنفس انهزامية ذليلة؟ وماذا عن الاستعداد لردة فعل حزب الله الذي يظهر انه جاهز كما يجب ليشعل فيها حريقة؟! نعم أليس اكتفاء اليوم بالترحم على الشهيد افضل من انتظار قرار ظني من محكمة دولية هي بكل المقاييس فضيحة؟ نويرة والاتحاد الاتحاد العام التونسي للشغل هو القوة الوحيدة المنظمة في البلاد، شهادة مهمة أدلى بها الهادي نويرة رحمه الله ونفض عنها الاستاذ الكبير منصور الشفي في جريدة الشعب المناضلة الغبار، قيمة الشهادة تكمن في تأكيد سيادية واستقلالية منظمة العمال وعملها وفق تنظيم محكم ازداد تطورا مع مر الاعوام حتى اصبح الاتحاد اليوم منارة في التشريع والتكوين والادارة والانتساب وقوة ضاربة لا تعترف سوى بتحقيق المكاسب والانجازات، المفارقة هي ان نلمس هذه الشهادات التي تفيض إكبارا للاتحاد واعترافا بزيادته لكل المنظمات على لسان رموز وطنية وسياسية واجتماعية وفكرية يفترض أنها لا تمت بصلة للاتحاد، على عكس البعض من أعداء النجاح هؤلاء الذين يوهموننا بأنهم من ابناء الدار في حين ان براعتهم في افتعال الفتن واشعال النار لا تحتاج الى دليل أو برهان!! اختطاف معظم وسائلنا الاعلامية ان لم اقل جميعها عدلت ساعتها منذ مدة على قضية اختطاف طفل وديع لم يلبث ان عاد سالما الى أهله بفضل جهود أمنية تستحق كل الشكر والتقدير والتنويه، معظم هذه الوسائل مازالت الى اليوم تكتب عن منتصر وتبث صور منتصر وتقبض من معاناة منتصر، وليت ما خصصته من اهتمام بقضية هذا الطفل البرئ تخحصه ايضا لاختطاف من نوع اخر يهم مطالب العديد من العاملين الذين يصرخون في وادي، وفي المقابل لا من مجيب ولا من سميع!!