❊ الإهداء الى أهالينا بسيدي بوزيد والقصرين في قلبي يبصم الوطن خارطهْ من زبدي يولد الوطن وهجا للضحى ❊ ❊ ❊ ضحى عينيك قيلولة والوشم بين تضاريسك يذوي والمدى لألاؤه كالسراب، يغتسل الغادرون بماء العمر والقلب والمتعبون كي يطلع الفجر قاموا حتى مجيء الغياب هم ينامون في عينك اليسرى والوطن يأسر فيك المباح، يستعيد حوادث الذكرى ❊ ❊ ❊ في القلب سقط الشهداء كان سقوطهم دائريا كالشمس تطلع وتغيب ❊ ❊ ❊ في الليل عانقوا الصخر والحلم والاغنيات، حضنوا البرّ والبحر والامنيات، نثروا الحب والدود للعصافير والانبتات، لم يحزنوا، لم يضحكوا، غادروا والشموخ على صخرة كالنبات. ❊ ❊ ❊ في القلب سقط الشهداء كان سقوطهم دائريا كالشمس تطلع وتغيب ومن يومها صار وجه الحقيقة كالعندليب ❊ ❊ ❊ في وجهك بصمة للحقيقة رغم الحرائق لم تمّحي وحين أراها من جرمهم أستحي ❊ ❊ ❊ صوتك قيثارة لبريد الصباح، كالنور شعشع للحالمين بيوم ظليل، صوتك وجبة للجياع، للنائمين على القش، للساهرين من أجل خبز قليل، من أجل شربة ماء، من أجل عصفورة في الجليل فهل يكفي أني أحبك مثل القمر؟ ينير ولا يشتعل، مثل الجبال، تخيف ولا تنفعل، فهل يكفي حتى يغنّي على شفتيك الأمل. ❊ ❊ ❊ في شفتي بصمة للحرائق رغم الحقيقة لم تمّحي وحين أراها من جرمهم أشتهي ❊ ❊ ❊ تشتهين الغناء بصوت حريق، فيطفو على رغوة وجنتيك الغريق، وفي هدأة قد تضيع الثنايا ولا شاطئ يدرك ما الطريق، فبما صخب من دمي هب صوت رقيق: غنِّ يا طفل غنِّ غنّ يا شبل غنّ وانقف الحلم شدوا فما عاد في البيض فرخ وما عاد للحلم معنى وما عاد في البحر ملح وما عاد في الذكرى ذكرى لكن جرحي غار