الاهداء: الى العزيزة الراحلة أحلام الوسلاتي اذا الورود سئلت... بأي ذنب قطفت علمت بلاد... ما قتلت... بصمت... بحزن... في همس السجائر بدمعة... متنهدة... يرتحل العشق... يا حلوة الضفائر... لأجل الاحلام في عينيك... لأجل الطيور... حين تحط على راحتيك... لأجل قوافل المحرومين... وليالي الغجر العابرين... اكتب اليك اكتب... رغم الألم لأني أخاف ان لا أموت... فيصيب من بعدك قلمي... ورم... الصمت في الخطوط... والحزن... في الدوائر... وصائدة الاحلام رحلت... راحت... لترتاح في الضمائر... يرتاح حضن عاشقة تربى فيه ثائر... ثائر يطير... يغني... لقبر... يراه يطير... أحلام... يا صائدة الاحلام... اذا أتاك ذاك الملاك المخيف... دعيه يقرأ نصي هذا... لعله يكتشف البكاء... فيمتهن مهنة اخرى... أو ربما... يهرّبك... ويخفيك في اسراب العصافير... احلام يا صائدة الاحلام... حين كنا نغني لأحلام الحالمين... كان القدر مختلفا... والرب... في خلوة القدر... صريحا... معترفا... أما الان... فبائسة مدن الاقدار التافهة... فقد اختفت الذاكرة بالأسوار... والعشق... صار ارهابا... والقبلات سوء جوار... عزيزتي احلام... عفوا... أنا الان مصاب بزكام... بعد ان نمت... وتركت ذاكرتي مبتلة بالدموع... أحلام يا صائدة الأحلام... الحزن... لم يترك لنا ممرات للإجابات... ماتت اصداء الضحكات... وعلى السطوح... تموج اطياف الليالي... وتشهق في ذكرك... الشهقات... أحلام... يا صائدة الأحلام... ها قد أعلن قلمي... اضرابا عن الكلام... الصمت في وحشة الموت سيد الكلام... والكلام... في ظلمة الصمت... سكون... جفّ من غبن الكلام... لا تلغي عزيزتي في معرفة بقية الحكاية... لأن الكلام... سينساها... كما نسي اول رواية.... ولكي نستمر ليس لنا سوى ان نرتاح في ضحكة بنية صغيرة... صغيرة جدا... أحلام... يا صائدة الاحلام... حين رحلت... اضحت الريح رمادية،،، ترش التوابل على العيون... تهلل... لبطولات الجلادين... وعلى الصخرة... تناثرت جثث... الاطفال... جثث الأنبياء... كانو في الطفولة يتهامسون بالدعابات... وحين كبروا... دعاهم صغيرهم لنزهة بين الضحكات... فرّت السماء... تناثرت الضحكات... لا اسراء بعد المذبحة... ولا معراج... فرّ البراق... فحصدته... رصاصات الابراج... والغربان كعادتها تهزج في الفضاء... والرب في خلوة القدر... يفاوض الجلاد... حتى يسمح... بدفن الانبياء... أحلام... يا صائدة الاحلام... ها انك ترحلين... تلملمين اطياف الذكريات... ترحلين... وفي قلبك ينبع بالحب والاحلام... يا أحلام... ها هو الليل يجهش... مودعا هزيمة الاخير... وعصافير الشارع الكبير لن تشاكس بعدك بزقاتها دعابات العاشقين... وعصافير الزيتون تصرخ في العتمات... ليتنا علمنا الموت قليلا من الصبر... كثيرا من الانتظار... كثيرا من الخجل حين يقترب الازهار... أحلام... يا صائدة الاحلام... تشيع موتانا... لأنهم من تراب... اما انت فعاشقة... وجسد العاشق ليس من طين... أتغني للعشق في زمن رحيل العاشقين عشاق حلم... معشوقين؟ ام نعيش... كما يشتهي خالقنا... يوما أمواتا... ويوما مشيّعين؟