إنّ المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل المجتمع اليوم الاربعاء 26 جانفي 2011 برئاسة الأخ عبد السلام جراد الأمين العام وعلى اثر تدارسه لما تمرّ به البلاد اليوم وما شهدته مواقف منظمة الشغالين من وضوح ومن انسجام مع مقترحات مكوّنات المجتمع المدني والسياسي وما استهدف بعض المقرّات من اعتداءات منظّمة: 1) يدين بشدّة الاعتداءات الأخيرة على مقرّات الاتحاد العام التونسي للشغل في عدد من الجهات والتي إذ تذكرنا بممارسات خبرها النقابيون والمناضلون والعمّال يؤكّد على أنّها لن تزيدهم إلاّ صمودا وثباتا على المبدأ ولن تؤثر في المواقف التاريخية التي اتخذتها سلطات قراره ولا في استمراره في تأطير نضالات المتظاهرين تفاعلا مع طلبات مكونات المجتمع المدني والسياسي وعموم الشعب. 2) يتوجّه بتحيّة نضال إلى كلّ من دافع عن الاتحاد العام التونسي للشغل وإلى كلّ الذين خاضوا نضالات من أجل المواقف التاريخية لمنظمتنا المبنية على التمسّك بمبادئ ثورة شعبنا وبحكومة مؤهلة لتجسيمها وفق تمشّ جديد يقطع عمليّا مع الماضي ويؤسس لمناخ يضمن المصداقية والاستعداد الفعلي لبناء غد أفضل قوامه الحريّات العامة والفردية والديمقراطية وحقوق الانسان. 3) يحيّي كافة الجمعيات والمنظمات غير الحكومية والأحزاب والمجموعات السياسية على مساندتهم للمواقف المبدئية للاتحاد العام التونسي للشغل ولهياكله المسيرة التي على اختلاف الآراء فيها وعلى تعدّد التقييمات لعطاء إطاراتها تظلّ الدرع الحامي للمناضلات والمناضلين بكافة تلويناتهم واستعدادهم للدفاع الموحّد على المنظمة تصدّيا لكلّ محاولات الاعتداء عليها وعلى مقرّاتها. 4) يحذّر من منحى العنف الذي تسعى الميليشيات إلى الدفع نحوه على خلفية تعمّد بث الفوضى والتشكيك فيما أثبته شعبنا من قدرة على التظاهر السلمي وعلى صنع التاريخ بقناعات ثابتة ومواقف مبدئية وهدوء واعٍ بنّاءٍ ومسؤول، ويدعو النقابيين والشغالين إلى حماية مؤسسات الانتاج في بلادنا ويندّد بكلّ من يحاول المساس من مكاسب شعبنا. 5) يدعو رئيس الدولة المؤقت إلى الاستماع لصوت الشعب وإلى مقترحات الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يظلّ على استعداد للتفاعل مع الآراء التي تنسجم وقرارات الهياكل المسيّرة.