يسجّل المتأمّل في يوميّات مدينة مجاز الباب بكل إيجابية واعتزاز، روح التضامن والتلاحم التي سادت بين المواطنين بمختلف فئاتهم أثناء أيّام الانفلات الأمني، وقد قام الاتحاد المحلي للشغل بمجاز الباب بأخذ المبادرة من خلال قطاعاته وذلك باحداث مجموعة من اللجان الأهلية سرعان ما انتشرت في كافة أرجاء المدينة وساهمت مساهمة فعّالة إلى جانب جيشنا الوطني الباسل في حفظ أمن المواطنين وممتلكاتهم بل وإلقاء القبض على عصابة ارهابية كانت تحاول الفرار عبر وسَط المدينة. مسيرات سلمية نظّم الاتحاد المحلي للشغل بمجاز الباب يوْمَيْ الاربعاء والخميس 19 و20 جانفي الجاري مسيرتين سلميتين ضمّتا أطرافا سياسية متناقضة اتّحدت في سبيل هدف واحد ألا وهو المطالبة باسقاط الحكومة المؤقتة وانهاء وجود حزب التجمع الدستوري الديمقراطي ودوْرهِ في البلاد. وقد طافت المسيرتان وسط المدينة وردّد المشاركون شعارات: »تونس حُرّة والتجمع على برّه«، »العصابة هيّ هيّ والحكومة مسرحية« و»لا لا للتجمع حزب الظلم وحزب القمع«، »التجمع يا جبان شعب تونس لا يُهان«. هذا وقد تخلّل المسيرتين اللّتين تمّتا في كنف الالتزام والهدوء ترديد النشيد الوطني والهتاف بحياة الجيش كما تعهّد المتدخلون بتنظيم المزيد من المسيرات في حالة لم يتمّ تلبية طلباتهم.