على عاتقهم تقع مهمة من أنبل المهام ألا وهي تنظيف أنهجنا وأحيائنا وجعل ظروف حياتنا وصحتنا أفضل، أولئك هم عمال النظافة التابعون للبلديات ومن بينهم منظفو بلدية مجاز الباب الذين يعدون قرابة 72 عاملا يتفانون منذ فترة طويلة في تقديم الخدمات الجليلة لمتساكني المدينة. وقد باشروا أعمالهم دون توقف حتى في الايام الاولى للثورة وقد قام هؤلاء العمال بالحفاظ على الآليات التابعة للبلدية وحمايتها من التخريب رغم الاخطار المحدقة بحياتهم في ظلّ غياب لافت للمسؤولين البلديين عدا بعض الشباب في حين كان بعض المتطفلين يحاولون الصيد في المياه العكرة عبر استغلال الظروف لتشغيل بعض أبنائهم وأقربائهم اثر نجاح الثورة الشعبية و»ذَوبانِ« المسؤولين عن بلدية مجاز الباب التفت العمال للاهتمام بأحوالهم التي لم تتحسن قط على المستوى المادي حيث يتقاضى العامل مبلغ 1356 مي عن ساعة العمل ليحصل على جراية لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تقي غوائل الحياة باهظة التكاليف. كما اشتكى هؤلاء العمال من هشاشة وضعهم القانوني حيث أنهم متعاقدون بالحصة منذ سنة 2000 مما يحيل إلى مطلب أساسي هو الترسيم حيث يوجد أكثر من 12 عاملا اشتغلوا لمدد تتراوح بين 20 و23 سنة دون أن تلوح لهم أي بارقة أمل في الاستقرار بعملهم وتحسين وضعيتهم المتدهورة. وقدشن عمال النظافة ببلدية مجاز الباب اضرابا عن العمل تواصل أربعة أيام في أواخر شهر جانفي للاحتجاج ولفت النظر إلى مشاكلهم لعلّها تجد طريقها الى الحل لكنهم سرعان ما عادوا إلى العمل تلبية لنداء الواجب ولنداءات المواطنين في حركة تنمُّ عن شهامتهم وحبهم لمدينتهم في انتظار تحقيق مطالبهم المشروعة.