رغم أنّ الظروف الحالية غير سانحة للكتابة أو بعبارة أوضح للتشكي، فإنّني وبإيعاز من كل الكتّاب والمثقفين عموما، الذين ألحّوا عليّ في الكتابة مجدّدا، حول موضوع أنتم قطعا ليس لكم علم به أصلا... وهو موضوع اغلاق فضاء دار الكاتب ومقرّها نهج شارل ديقول، أعلمكم بأنّ هذه الدار سيدي الوزير تمّ اغلاقها منذ سنوات فجأة ودون سابق إعلام ودون موجب. دار الكاتب سيدي الوزير كانت ملجأَنَا الوحيدَ نحن الكتابَ والمثقَّفِين عموما من التشرّد والضياع والالتجاء إلى مواقع وأماكن قد تهمشنا فلقد كانت المتنفّس الوحيد والمكان اللاّئق والانسب لنا حتّى نتدارك أوضاعنا ونتناقش حول ما يهمّنا وما يهمّ البلاد والعباد شأننا شأن كلّ الفئات الاخرى كدار الصّحافي أو دار المحامين أو دار المسرحي أو القضاة أو دار المربّي. سيدي الوزير، نطلب منكم بكلّ لطف أن تلبّوا نداءنا والتفضّل بالإذن بفتحها في أقرب الآجال حتّى ننعم ككلّ الشعب التونسي بنسمات الديمقراطية والحرية والعدالة والرّاحة النفسيّة. عن الكتّاب وأصدقائهم حامد المرايحي عضو اتحاد الكتاب التونسيين عضو نقابة كتاب تونس